650
كيف انحرف العالم ؟
كيف جعلونا نمسك الجمر:
ثالثا - التعليم
4 هل توجد بدائل لنظام التعليم الحاليّ؟
1 البديل لتعليم الفتيات
أنا ضدّ تسليم البنت إلى التعليم الإلزاميّ.. فما فائدته ما دامت لن تعمل أساسا؟
الأفضل إذن أن توفر مكان الدراسة ونقود الدولة ونقود أبيها وسنوات عمرها، وتعمل الأمّ على تعليمها القراءة والكتابة، ويجلب الأب لها من يحفظها القرآن ويعلمها التعامل مع الكمبيوتر، ويرسلها باكرا لمن يعلمها لغة أجنبية.. بعد هذا ستكون أمامها جميع وسائل المعرفة والثقافة: المقروءة والمسموعة والمرئية، لتنهل منها كيف شاءت.
أليس هذا أفضل؟
س: ماذا لو لم تكن الأم متعلمة؟
ج: تُحضر من يعلم ابنتها أو ترسلها إليها.. فما أطلبه من الأمّ هو الإدارة والمتابعة والتوعية.. أكثر من الإلمام بكمّ من المعارف.
س: أليس تدريس المرأة للفتيات يعيدنا للعمل للشكل المؤسسيّ بشكل ما؟
ج: شتان.. فما زالت المرأة تمتلك حقّ تنظيم وقتها، بدن الابتعاد عن بيتها وأولادها، مع حقّها في رفض التدريس لأيّ طالبة مشاغبة.. وما زالت أسرة الفتاة تمتلك حقّ اختيار الشخص والزمان والمكان.. أين هي المؤسسة التي تتيح ذلك؟
س: ما الفارق بين خروج البنت للمدرسة، وخروجها لبيت إحدى القريبات لتتعلم عندها إحدى المواد؟
ج: خروج البنت في هذه الحالة يختلف عن الشكل المدرسيّ المؤسسيّ تماما:
- فهو لن يكون يوميّا.
- وسيكون في المواعيد التي تناسبها وتناسب أسرتها.
- ولن يلتهم نصف اليوم كما يحدث في حالة المدرسة.
- وسيكون تحت رقابة الأهل.
- ولن تكون المدرسة (القريبة أو الجارة) مفروضة على البنت، ففي أيّ لحظة يمكن التوقف عن الذهاب إليها، واختيار غيرها.
- لا توجد زميلات مفروضة على البنت عير مضمون تربيتهنّ.. حتّى لو وجدت زميلات عند نفس المعلمة سيكون ذلك بالتفاق مع الأهل وتحت سلطتهم.
- لا توجد مناهج مفروضة، فالبنت تتعلّم فقط ما يريده أهلها وما تتقبّله هي.
- ليس هناك أيّ قلق من الامتحانات وكوابيسها.
- ليس هناك أعباء ماديّة على الأسرة.. فالاسرّة تنظّم تعليم ابنتها على حسب ميزانيتها.
- البنت غير مجبرة على الانتظار لسنّ 22 لإتمام التعليم قبل أن تفكّر في الزواج.
- البنت لن تندم على 16 عاما مقرفة من التعليم الإلزاميّ، تجعلها تسأل نفسها بعدها: لماذا تعلمتها إذا كنت سأجلس في البيت؟
وكلّها ميزات هائلة، لا تتوافر في المداس.
س: ستحتاج البنت لمن يعلمها العلوم والرياضيات واللغة والدين وغير ذلك.. ألن يؤدي ذلك إلى خروجها يوميا، وإرهاقها في التنقّل بين بيوت كلّ هذه المدرسات؟.. أليس جمعهنّ في مكان واحد (مدرسة) أجدى؟
ج: من قال إنّ كلّ بنت تحتاج لأن تتعلّم كلّ هذه العلوم معا؟؟.. لديها الفرصة لتنظيم وقتها، كما أنّها لن تميل حتما لبعض العلوم (وهذا مشاهد في مدارسنا اليوم، حيث يكره كلّ طالب موادّ بعينها).. أيضا لدى البنت وسائل معرفية كثيرة، ووسائط متعدّدة وإنترنت وفضائيّات، يمكنها الاعتماد عليها في اكتساب المعرفة.. لماذا يجب أن تستعين بآخرين في كلّ شيء؟.. لن تحتاج لهم إلا في الأساسيات (القراءة والكتابة والحساب واللغات).. أيّ معرفة أخرى يسعل اكتسابها بالأفلام المرئيّة وأسطوانات الكمبيوتر، والقراءة الشخصيّة.
س: ماذا عن الشهادة؟.. ألن تحتاجها المرأة في الطوارئ، للعمل لإعالة أسرتها لو مات زوجها أو أصابه مكروه؟
ج: عرضت بعض البدائل لعمل المرأة المؤسسي في موضوع "بدائل فعالة لعمل المرأة".. كما أنّ الفتاة تستطيع أن تحصل على شهادات تدريبية من بعض المراكز، وهذه لا تتطلّب فترات تعلّم طويلة منذ الطفولة الباكرة، وتدرّب المرأة على بعض الحرف المربحة، كالحياكة والمشغولات اليدوية وغيرها.. بخلاف قدرتها على أخذ شهادات من مراكز الكمبيوتر واللغات.. وهذه كلّها توفّر فرص عمل جيّدة.. ولا تنسوا أنّنا نتكلّم عن تعليم غير مؤسسي للأولاد أيضا.. هذا يعني أنّ كل ّأسرة ستدرّب أطفالها على العمل منذ طفولتهم.. وبهذا لن تضطرّ الأمّ للعمل خادمة للإنفاق على أبنائها المتفرّغين للتعليم العقيم!
س: وماذا عن المهن الطبية: من يقوم بها؟.. هل ستنكشف عورات النساء على الأطباء من الرجال؟
ج: على الدولة إنشاء مراكز لتدريب النساء على بعض الأعمال التي يمكن ممارستها بشكل غير مؤسسيّ، كالتمريض والتوليد.... إلخ.
لماذا يجب على المرأة أنّ تنفق 20 عاما في التعليم لتعمل طبيبة في النهاية؟!!.. ألا يمكن أن تؤهل للتمريض والتوليد ببعض التدريب فيما لا يتجاوز سنة.. ولو تطلّب الأمر يتمّ استدعاء الطبيب الرجل، فالضرورات تبيح المحظورات (عموما: تهرب النساء من أمراض النساء والجراحة.. في كلّ الأحوال تنكشف النساء على الأطباء الرجال!!!)
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق