598
كيف انحرف العالم ؟
انحراف العلاقة بين الرجل والمرأة:
حادى عشرا - احتملي شكة الدبّوس
في هذه المرحلة من تاريخنا، بكلّ ما فيها من انكسارات وهزائم على مستوى العرب والمسلمين..
في هذه الفترة التي كُرّس فيها الإعلام والأدب والفنّ والمؤتمرات والمؤامرات لترسيخ فكرة أنّ المرأة مظلومة طوال التاريخ، وأنّها ما زالت مظلومة حتّى الآن، وأنّ من حقّها ـ بل من واجبها ـ أن تسعى للتحرّر من الرجل..
في هذه الآونة التي تُفرض فيها القوانين المريضة والمعاهدات المدمّرة على حكوماتنا الخانعة..
وسط كلّ هذا يجب أن تعي المرأة أنّ هناك لواقط حساسة ومكبّرات صوت متحفّزة لإذاعة أيّ آهة تندو عنها لمجرّد شكّة دبوس، لتُعقد المؤتمرات وتدبّج المقالات، وتقام الندوات وتصدر التنديدات، وتمارس الضغوطات، استنكارا لهذا الحادث الأليم، الذي يؤكّد بما لا يدع مجالا ((للشكّ)) أنّ المرأة مضطهدة ومعذبة ومهانة في هذا المجتمع المتخلّف!
لهذا فأنا أناشد كلّ أخت فاضلة أن تحتمل قليلا في هذه المرحلة، ولتصبر حتّى على ما تراه حقوقا لها.. ولتحتسب ذلك جهادا مع إخوانها المناضلين على جبهاتنا العديدة..
ولتدْعُ الله بإخلاص أن يرفع عنّا ما نحن فيه من هوان، حتّى تعود لنا حريتنا وسيادتنا واستقلالنا.. حينها يمكن أن نعدّل القوانين، واثقين أنّه لا يوجد يهوديّ حاقد، أو أمريكيّ شاذ وراء هذا التعديل لهدف أو لآخر.
للتذكرة:
دساتيرنا وقوانيننا وضعها العلمانيّون، وهي التي أفضت بنا لكلّ هذه المشاكل المذهلة.. ومن الحماقة أن نصدّقهم في أنّ تعديلها الآن سيوصلنا إلى الأفضل!!!... فاللعبة باتت مكشوفة تماما.. وما لم تقم حكومات إسلاميّة لإلغاء هذه الدساتير العقيمة وتحكيم شرع الله، فكلّ ما سيأتي هو أسوأ من سابقه!
اسألي نفسك مثلا: من الذي جعل من حق الزاني الرجل أن يشهد ضدّ الداعرة فيعتبر شاهد ملك ويخرج من القضيّة كالشعرة من العجينة؟.. هل هذا القانون المريض ينتمي لتاريخنا أو أعرافنا أو ديننا؟
أليس حدّ الزاني والزانية كليهما الجلد (أو الرجم للزاني المحصن والزانية المحصنة)؟
فمن الذي عطّل هذا الحدّ؟
الآن يتباكون حول التمييز الذي يمثّله هذا القانون ضدّ المرأة (يبدو أنّهم يريدون أن يجعلا الداعرة أيضا شاهدة ملك، وتحفظ القضية ضدّ مجهول!!)؟
كلام مشابه يمكن أن يقال حول تعطيل الخلع في قوانينهم الفرنسية، والذي أعادوه الآن ممسوخا ومشوها ليظهروا كأبطال حرّيّة المرأة الأشاوس!!
وغيرها وغيرها من القوانين المريضة، التي سبّبت الكثير من المشاكل والآلام!
فهل هؤلاء هم من سيسنون لنا القوانين التي تكرم المرأة، وهم أساسا مجرّد أذناب لأمريكا ـ عدوتنا اللدود؟!
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق