442
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الرابع
ذكر وقعة للزنج عظيمة انهزموا فيها
وفيها كانت وقعة للزنوج مع أحمد بن ليثويه وكان سبها أن مسرورًا اللبلخي وجه أحمد بن ليثويه إلى كور الأهواز فنزل السوس وكان يعقوب الصفار قد قلد محمد بن عبيد الله بن هزارمرد الكردي كور الأهواز فكاتب محمد قائد الزنج يطعمه في الميل إليه وأوهمه أنه يتولى له كور الأهواز.
وكان محمد يكاتبه قديمأن وعزم على مداراة الصفار وقائد الزنج حتى يستقيم له الأمر فيهأن فكاتبه صاحب الزنج يجيبه إلى ما طلب على أن يكون علي بن أبان المتولي لليلاد ومحمد بن عبيد الله يخلفه عليهأن فقبل محمد ذلك فوجه إليه علي بن أبان جيشًا كثيرأن وأمدهم محمد بن عبيد الله فساروا نحوالسوس فمنعهم أحمد بن ليثويه ومن معه من جند الخليفة عنهأن وقاتلهم فقتل منهم خلقًا كثيرا وأسر جماعة.
وسار أحمد حتى نزل جندي سابور وسار علي بن أبان من الأهواز ممدًا محمد بن عبيد الله على أحمد بن ليثويه فلقيه محمد في جيش كثير من الأكراد والصعاليك ودخل محمد تستر فانتهى إلى أحمد بن ليثويه الخبر بتضافرهما على قتاله فخرج عن جند يسابور إلى السوس.
وكان محمد قد وعد علي بن أبان أن يخطب لصاحبه قائد الزنج يوم الجمعة على منبر تستر فلما كان يوم الجمعة خطب للمعتمد وللصفار فلما علم علي بن أبان ذلك انصرف إلى الأهواز وهدم قنطرة كانت هناك لئلا تلحقه الخيل فانتهى أصحاب علي إلى عسكر مكرم فنهبوها وكانت داخلة في سلم الخبيث فغدروا بها وساروا إلى الأهواز.
فلما علم أحمد ذلك أقبل إلى تستر فواقع محمد بن عبيد الله ومن معه فانهزم محمد بن عبيد الله ودخل أحمد تستر وأتت الأخبار علي بن أبان بأن أحمد على قصدك فسار إلى لقائه ومحاربته فالتقيا واقتتل العسكران فاستأمن إلى أحمد جماعة من الأعراب الذين مع علي بن أبان فانهزم باقي أصحاب علي وثبت معه جماعة يسيرة واشتد القتال وترجل علي بن أبان وباشر القتال راجلا فعرفه بعض أصحاب أحمد فأنذر الناس به فلما عرفوه انصرف هاربا وألقى نفسه في المسرقان فأتاه بعض أصحابه بسميرية فركب فيها ونجا مجروحا وقتل من أبطال أصحابه جماعة كثيرة.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق