524
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الرابع
ذكر الفتنة بطرسوس
وفيها ثار الناس بطرسوس بالأمير محمد بن موسى فقبضوا عليه.
وسبب ذلك أن الموفق لما توفي كان له خادمًا من خواصه يقال له: راغب فاختار بالجهاد فسار إلى طرسوس على عزم المقام بها فلما وصل إلى الشام سير ما معه من دواب وآلات وخيام وغير ذلك إلى طرسوس وسار هوجريدة إلى خمارويه ليزوره ويعرفه عزمه فلما لقيه بدمشق أكرمه خمارويه وأحبه وأنس به واستحيا راغب أن يطلب منه المسير إلى طرسوس فطال مقامه عنده فظن أصحابه أن خمارويه قبض عليه فأذاعوا ذلك فاستعظمه الناس وقالوا: يعمد إلى رجل قصد الجهاد في سبيل الله فيقبض عليه! ثم شغبوا على أميرهم محمد ابن عم خمارويه وقبضوا عليه وقالوا: لا يزال في الحبس إلى أن يطلق ابن عمك راغبًا ونهبوا داره وهتكوا حرمه.
وبلغ الخبر إلى خمارويه فأطلع راغبًا عليه وأذن له على في المسير إلى طرسوس فلما بلغ إليها أطلق أهلها أميرهم فلما أطلقوه قال لهم: قبح الله جواركم! وسار عنها إلى البيت المقدس فأقام به ولما سار عن طرسوس عاد العجيفي إلى ولايتها.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق