463
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الرابع
ذكر أخبار الزنج مع أغرتمش
في هذه السنة ولي أغرتمش ما كان يتولاه تكين البخاري من أعمال الأهواز فدخل تستر في رمضان ومعه أبا ومطر بن جامع وقتل مطر ابن جامع جعفرويه غلام علي بن أبان وجماعة معه كانوا مأسورين وساروا إلى عسكر مكرم وأتاهم الزنج هناك مع علي بن أبان فاقتتلوا فلما رأوا كثرة الزنج قطعوا الجسر وتحاجزوا ورجع علي إلى الأهواز وأقام أخوه الخليل بالمسرقان في جماعة كثيرة من الزنج.
وسار أغرتمش ومن معه نحوالخليل ليعبروا إليه من قنطرة أربك فكتب إلى أخيه علي فوافاه في النهر وأخاف أصحابه الذين خلفهم بالأهواز فارتحلوا إلى نهر السدرة وتحارب علي
وأغرتمش يومهم ثم انصرف علي إلى الأهواز فلم يجد أصحابه الذي خلفهم بالأهواز فوجه من يردهم من نهر السدرة فعسر عليهم ذلك فتبعهم وأقام معهم ورجع أغرتمش فنزل عسكر مكرم واستعد علي لقتالهم.
وبلغ ذلك أغرتمش ومن معه من عسكر الخليفة فساروا إليه فكمن لهم علي وقدم الخليل إلى قتالهم فاقتتلوا فكان أول النهار لأصحاب الخليفة ثم خرج عليهم الكمين فانهزموا وأسر مطر بن جامع وعدة من القواد فقتله علي بغلامه جعفرويه وعاد إلى الأهواز وأرسل رؤوس القتلى إلى الخبيث العلوي.
وكان علي وأغرتمش بعد ذلك في حروبهم على السواء وصرف صاحب الزنج أكثر جنوده إلى علي بن أبان فلما رأى ذلك أغرتمش وادعه وجعل علي يغي على النواحي فمن ذلك أنه أغار على قرية بيروذ فهبها ووجه الغنائم إلى صاحبه.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق