475
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الرابع
ذكر عدة حوادث
فيها سار عمروبن الليث إلى فارس لحرب عاملها محمد بن الليث عليها فهزمه عمرو واستباح عسكره ونجا محمد ودخل عمرواصطخر فنهبها وأصحابه ووجه في طلب محمد فظفر به وأخذه أسيرا ثم سار إلى شيراز فأقام بها.
وفيها زلزلت بغداد في ربيع الأول ووقع بها أربع صواعق.
وفيها زحف العباس بن أحمد بن طولون لحرب أبيه فخرج إليه أبوه إلى الاسكندرية فظفر به ورده إلى مصر فرجع معه إليها وقد تقدم خبره سابقًا.
وفيها أوقع أخوشركب بالخجستاني وأخذ أمه.
وفيها وثب ابن شبث بن الحسين فأسر عمر بن سيما عامل حلوان.
وفيها انصرف أحمد بن أبي الأصبع من عند عمروبن الليث وكان عمروقد أنفذه إلى أحمد بن عبد العزيز بن أبي دلف فقدم معه بمال فأرسل عمروإلى الموفق من المال ثلاثمائة ألف دينار وخمسين مناص مسكا وخمسين منًا عنبرا ومائتي من عود وثلثمائة ثوب وشي وآنية ذهب وفضة ودواب وغلمانًا بقيمة مائتي ألف دينار.
وفها ولي كيغلغ الخليل بن رمال حلوان فنالهم بالمكاره بسبب عمر ابن سيما وأخذهم بجزيرة ابن شبث وضمنوا له خلاص عمر وإصلاح ابن شبث.
وفيها كانت وقعة بين أذكوتكين بن أساتكين وبين أحمد بن عبد العزيز ابن أبي دلف فهزمه أذكوتكين وغلبه على قم.
وفيها وجه عمروبن الليث قائدًا بأمر أبي احمد إلى محمد بن عبيد الله الكردي فأسره القائد وحمله إليه.
وفيها في ذي القعدة خرج بالشام رجل من ولد عبد الملك بن صالح الهاشمي يقال له بكار بين سلمية وحلب وحمص فدعا لأبي أحمد فحاربه ابن عباس الكلابي فانهزم الكلابي فوجه إليه لؤلؤ صاحب ابن طولون قائدًا يقال له يوذر في عسكر فرجع وليس معه كبير أمر.
وفيها اظهر لؤلؤ الخلاف على مولاه أحمد بن طولون.
وفيها قتل أحمد بن عبد الله الخجستاني في ذي الحجة قتله غلام له.
وفيها قتل أصحاب أبي الساج محمد بن علي بن حبيب اليشكري بالقرية بناحية واسط
وفيها حارب محمد بن كيجور علي بن الحسين كفتمر فأسر ككفتمر ثم أطلقه وذلك في ذي الحجة.
وفيها سار أبوالمغيرة المخزومي إلى مكة وعاملها هارون بن محمد الهاشمي فجمع هارون جمعًا احتمى بهم فسار المخزومي إلى مشاش فغور ماءها وإلى جدة فنهب الطعام وأحرق بيوت أهلها فصار الخبز بمكة: أوقيتان بدرهم.
وفيها خرج ملك الروم المعروف بابن الصقلبية فنازل ملطية فأعانهم أهل مرعش والحدث فانهزم ملك الروم.
وغزا الصائفة من ناحية الثغور الشامية الفرغاني عامل ابن طولون فقتل من الروم بضعة عشر ألفًا وغمن الناس فبلغ السهم أربعين دينارًا.
وحج بالناس فيها هارون بن محمد بن إسحاق الهاشمي وابن أبي الساج على الأحداث والطريق.
وفيها مات محمد بن عبد الله بين عبد الحكم والبصري الفقيه المالكي وكان قد صحب الشافعي وأخذ عنه العلم.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق