إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 28 مايو 2016

517 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الرابع حوادث سنة ست وسبعين ومائتين


517

الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الرابع

حوادث سنة ست وسبعين ومائتين

في هذه السنة جعلت شرطة بغداد إلى عمروبن الليث وكتب اسمه على الأعلام والترسة وغيرها وكان ذلك في شوال ثم ترتب في الشرطة عبيد الله بن طاهر من قبل عمرو ثم أمره بطرح اسم عمروعن الأعلام وغيرها في شوال من هذه السنة‏.‏

وفيها في منتصف شهر ربيع الأول سار الموفق إلى بلاد الجبل وسبب مسيره أن الماذرائي كاتب أذكوتكين أخبره أن له هناك مالًا عظيما وأنه إن سار معه أخذه جميعه فسار إليه فلم يجد المال فلما لم يجد شيئًا سار إلى الكرج ثم إلى أصبهان يريد أحمد بن عبد العزيز بن أبي دلف فتنحى أحمد عن البلد بجيشه وعياله وترك داره بفرشها لينزلها الموفق إذا قدم‏.‏

وفيها استعمل الموفق بالله على أذربيجان ابن أبي الساج فسار إليها فخرج إليه عبد الله بن الحسن الهمداني صاحب مراغة ليصدره عنها فحاربه فانهزم عبد الله وحصر وأخذت منه سنة ثمانين ومائتين كما نذكره واستقر ابن أبي الساج لعمله‏.‏

وفيها توفي محمد بن حماد بن إسحاق بن حماد بن يزيد القاضي‏.‏

وفيها قتل عامل الموصل لاين كنداج إنسانًا من الخوارج اسمه نعيم فسمع هارون وتقدم الخوارج بذلك وهوبحديثه الموصل فجمع أصحابه وسار إلى الموصل يريد حرب أهلها فنزل شرقي دجلة فأرسل إليه أعيانهم ومقدموهم يسألونه ما الذي أقدمه فذكر قتل نعيم فقالوا‏:‏ إمنا قتله عامل السلطان من غير اختيار منا وطلبوا منه الأمان ليحضروا عنده يعتذرون ويتبرئون من قتله فأمنهم فخرج إليه جماعة من أهل الموصل وأعيانهم وتبرؤوا من قتله فرحل عنهم‏.‏

وفيها عاد حجاج اليمن عن مكة فنزلوا واديا فأتاهم السيل فحملهم جميعهم وألقاهم في البحر‏.‏وفيها توفي أبوقلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي البصري وكان يسكن بغداد‏.‏

وفيها ورد الخبر بانفراج تل من نهر البصرة يعرف بتل شقيق عن سبعة أقبر فيها سبعة أبدان صحيحة والقبور في شبه الحوض من حجر في لون المسن عليه كتاب لا يدري ما هو وعليهم أكفان جدد ويفوح منها ريح المسك أحدهم شاب له جمة وعلى شفتيه بلل كأنه قد شرب ماء كأنه قد كحل وبه ضربة في خاصرته‏.‏

وحج بالناس هارون بن محمد الهاشمي‏.‏

وفيها توفي أبومحمد عبد اله بن مسلم بن قتيبة صاحب كتاب‏:‏ أدب الكاتب وكتاب المعارف وهوكوفي وإمنا قيل له الدينوري لأنه كان قاضيها وقيل مات سنة سبعين وأبوسعيد الحسن بن الحسين بن عبد الله اليشكري النحوي الراوية وكان مولده سنة اثنتي عشرة ومائتين‏.‏

وفيها توفي محمد بن علي أبوجعفر القصاب الصوفي وهومن أقران السري وصحبه الجنيد كثيرًا‏.‏



يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق