إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 26 مايو 2016

465 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الرابع ذكر عدة حوادث


465

الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الرابع

ذكر عدة حوادث

في هذه السنة ولى عمروبن الليث عبيد الله بن عبد اله بن طاهر خلافته على الشرطة ببغداد وسر من رأى في صفر وخلع عليه الموفق وعمروابن الليث‏.‏

وفيها في صفر غلب اساتكين على الشرطة وهي الآن من أعمال سجستان وعلى الري وأخرج منهاخطلنخجور العامل عليها ثم مضى إلى قزوين وعليها أخو كيغلغ فصالحه ودخل اساتكين قزوين ثم رجع إلى الري‏.‏

وفيها وردت سرية من سرايا الروم إلى تل يسهى من ديار ربيعة فأسرت نحوًا من مائتين وخمسين إنسانا ومثلت بالمسلمين فنفر إليهم أهل الموصل ونصيين فرجعت الروم‏.‏

وفيها مات أبوالساج بجند يسابور منصرفًا من عسكر عمروبن الليث إلى بغداد ومات قبله سليمان بن عبد اله بن طاهر وولى عمروبن الليث فيها أحمد بن عبد العزيز بن أبي دلف أصبهان وولى محمد ابن أبي الساج طريق مكة والحرمين‏.‏

وفيها فارق إسحاق بن كنداج أحمد بن موسى بن بغا وكان سبب ذلك أن أحمد لما سار إلى الجزيرة وولي موسى بن اتامش ديار ربيعة أنكر ذلك إسحاق بن كنداج وفارق عسكره

وسار إلى بلد فأوقع بالأكراد اليعقوبية فهزمهم وأخذ أموالهم ثم لقي ابن مساور الخارجي فقتله وسار إلى الموصل فقاطع أهلها على مال قد أعدوه‏.‏

وكان قائد كبير بمعلثايا اسمه علي بن داود وهوالمخاطب له عن أهل الموصل والمدافع فسار ابن كنداج إليه فلما بلغه الخبر فارق معلثايا وعبر دجلة ومعه حمدان بن حمدون إلى إسحاق بن أيوب بن أحمد التغلبي العدوي فاجتمعوا كلهم فبلغت عدتهم نحوخمسة عشر ألفا وسمع ابن كنداج باجتماعهم فعبر إلى بلد وعبر دجلة إليه وهوفي ثلاثة آلاف وسار إلى نهر أيوب فالتقوا بكراثا وهي التي تعرف اليوم بتل موسى وتصافوا للحرب فأرسل مقدم ميسرة ابن أيوب إلى ابن كنداج يقول له‏:‏ إنني في الميسرة فاحمل علي لأنهزم ففعل ذلك فانهزمت ميسرة ابن أيوب وتبعها الباقون فسار حمدان بن حمدون وعلي بن داود إلى نيسابور وأخذ ابن أيوب نحونصيبين فاتبعه ابن كنداج فسار ابن أيوب عن نصيبين إلى آمد واستولى ابن كنداج على نصيبين وديار ربيعة واستجار ابن أيوب بعيسى بن الشيخ الشيباني وهوبآمد فأنجده وطلب النجدة من أبي المعز بن موسى بن زرارة وهوبأزرن فأنجده أيضا وعاد ابن كنداج إلى الموصل ووصل إليه من الخليفة المعتمد عهد بولاية الموصل فعاد إليها فأرسل إليه ابن الشيخ وابن زرارة وغيرهما بذلوا له مائتي ألف دينار ليقرهم على أعمالهم فلم يجبهم فاجتمعوا على

وفيها أمر محمد بن عبد الرحمن بإنشاء مراكب بنهر قرطبة وحملها إلى البحر المحيط وكان سبب عملها أنه قيل له إن جليقية ليس لها مانع من جهة البحر المحيط وإن ملكها من هناك سهل فأمر بعمل المراكب فلما فرغت وكملت برجالها وعدتها سيرها إلى البحر المحيط فلما دخلته المراكب تقطعت ولم يجتمع منها مركبان ولم يرجع منها إلا اليسير‏.‏

وفيها التقى أسطول المسلمين وأسطول الروم عند صقلية فجرى بينهم قتال شديد فظفر الروم بالمسلمين وأخذوا مراكبهم وانهزم من سلم منهم إلى مدينة بلرم بصقلية‏.‏

وفيها مكان بإفريقية غلاء شديد وقحط عظيم كادت الأقوات تعدم‏.‏

وفيها قتل أهل حمص عاملهم عيسى الكرخي‏.‏

وفيها أسرى لؤلؤ غلام أحمد بن طولون من رابية بني تميم إلى موسى بن أتامش وهوبرأس عين فأخذه أسيرا وسيره إلى الرقة ثم لقي لؤلؤ أحمد بن موسى بن أتامش ومن معه من الأعراب فانهزم لؤلؤ ورجع الأعراب إلى عسكر أحمد لينهبوه فطف عليهم لؤلؤ وأصحابه فانهزموا فبلغت هزيمتهم قرقيسيا ثم ساروا إلى بغداد وسامرا وقد ذكرت فيما تقدم أن الذي أسر موسى غير لؤلؤ على ما ذكره مؤرخومصر‏.‏

وفيها كانت بين أحمد بن عبد العزيز وبكتمر رقعة فانهزم بكتمر وسار إلى بغداد‏.‏

وفيها أوقع الخجستاني بالحسن بن زيد بجرجان وهوغار فلحق بآمل وغلب الخجستاني على جرجان وأطراف طبرستان وكان الحسن لما سار عن طبرستان إلى جرجان استخلف بسارية الحسن بن محمد بن جعفر بن عبد الله ابن حسين الأصغر العقيقي فلما انهزم الحسن ين زيد أظهر العقيقي بسارية أنه قتل ودعا إلى البيعة لنفسه فبايعه قوم ووافاه الحسن بن زيد فحاربه ثم ظفر به فقتله‏.‏

وفيها كانت وقعة بين الخجستاني وعمروبن الليث انهزم فيها عمرو ودخل الخجستاني نيسابور وأخرج منها عامل عمروومن كان يميل إليه‏.‏

وفيها كانت فتنة بالمدينة ونواحيها بين العلويين والجعفريين‏.‏

وفيها وثب الأعراب على كسوة الكعبة فانتهبوها وصار بعضها إلى صاحب الزنج وأصاب الحجاج فيها شدة شديدة‏.‏

وفيها خرجت الروم على ديار ربيعة فاستنفر الأنس فنفروا في برد شديد لا يمكن فيه دخول الدرب‏.‏

وفيها غزت سيما خليفة أحمد بن طولون على الثغور الشامية في ثلاثمائة رجل من أهل طرسوس فخرج عليهم نحومن أربعة آلاف من بلاد هرقلة فاقتتلوا قتالًا شديدا وقتل المسلمون

وفيها كانت بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم حرب بين العلويين والجعفريين وغلا السعر بها حتى تعذرت الأقوات وعم الغلاء سائر البلاد من الحجاز والعراق والموصل والجزيرة والشام وغير ذلك إلا أنه لم يبلغ الشدة التي بالمدينة‏.‏

وفيها كان الناس في البلاد التي تحت حكم الخليفة جميعها في شدة عظيمة بتغلب القواد وأمراء الأجناد على الأمر وقلة المراقبة والأمن من إنكار ما يأتونه ويفعلونه لاشتغال الموفق بقتال صاحب الزنج ولعجز الخليفة المعتمد واشتغاله بغير ذلك‏.‏

وفيها اشتد الحر في تشرين الثاني ثم اشتد فيه البرد حتى جمد الماء‏.‏

وفيها قدم محمد بن أبي الساج مكة فحاربه المخزومي فهزمه محمد واستباح ماله وذلك يوم التروية‏.‏

وفيها سار كيغلغ إلى الجبل وبكتمر راجعًا إلى الدينور‏.‏

وحج بالناس في هذه السنة هارون بن محمد بن إسحاق بن موسى بن عيسى الهاشمي‏.‏

وفيها توفي محمد بن شجاع أبوبكر الثلجي وكان من أصحاب الحسن ابن زياد اللؤلؤي صاحب أبي حنيفة الثلجي بالثاء المعجمة بثلاث والجيم‏.‏

وفيها توفي صالح بن أحمد بن حنبل وكان مولده سنة ثلاث وثلاثين ومائتين‏.‏


يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق