إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 26 مايو 2016

484 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الرابع ذكر عدة حوادث


484

الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الرابع

ذكر عدة حوادث

في المحرم من هذه السنة قطع الأعراب الطريق على قافلة من الحاج بين ثور وسميراء فسلبوهم وساقوا نحوًا من خمسة آلاف بعير بأحمالها وأناسًا كثيرًا‏.‏

وفيها انخسف القمر وغاب منخسفا وانكسفت الشمس فيه أيضًا آخر النهار وغابت منكسفة فاجتمع في المحرم كسوفان‏.‏

وفيها وفي صفر وثبت العامة ببغداد بإبراهيم الخليجي فانتهبوا داره وكان سبب ذلك أن غلامًا له رمى امرأة بسهم فقتلها فاستعدى السلطان عليه فامتنع ورمى غلمانه الناس فقتلوا جماعة وجرحوا فثارت بهم العامة فقتلوا فيهم رجلين من أصحاب السلطان ونهبوا منزله ودواببه وخرج هاربا فجمع محمد بن عبيد اله بن عبد الله بن طاهر وكان نائب أبيه دواب إبراهيم وما أخذ له فرده عليه‏.‏

وفيها وجه إلى أبي الساج جيش انصرف من مكة فسيره إلى جدة فأخذ للمخزومي مركبين فيهما مال وسلاح‏.‏

وفيها وثب خلف صاحب أحمد بن طولون بالثغور الشامية وعامله عليها بازمار الخادم مولى مفلح بن خاقان فحبسه فوثب به جماعة فاستنقذوا بازمار وهرب خلف وتركوا الدعاء لابن طولون فسار إليهم ابن طولون ونزل أذنة فاعتصم أهل طرسوس بها ومعهم بازمار فرجع عنهم ابن طولون إلى حمص ثم إلى دمشق فأقام بها‏.‏

وفيها قام رافع هرثمة بما كان الخجستاني غلب غليه من مدن خراسان فاجتبى عدة من كور خراسان خراجها لبضع عشرة سنة فأفقر أهلها وأخربها‏.‏

وفيها كانت وقعة بين الحسنيين والحسينيين بالحجاز والجعفريين فقتل من الجعفريين ثمانية نفر

وفيهأن في جمادى الآخرة عقد هارون بن الموفق لابن أبي الساج على الأنبار وطريق الفرات والرحبة وولى محمد بن احمد الكوفة وسوادهأن فلقي محمد الهيصم العجلي فانهزم الهيصم‏.‏

وفيها توفي عيسى بن الشيخ بن الشليل الشيباني ويده أرمينية وديار بكر‏.‏

وفيها لعن المعتمد أحمد بن طولون في دار العامة بلعنه على المنابر وولى إسحاق بن كنداجيق على أعمال ابن طولون وفوض إليه من باب الشماسية إلى إفريقية وولى شرطة الخاصة‏.‏

وكان سبب هذا اللعن أن ابن طولون قطع خطبة الموفق وأسقط اسمه من الطرز فتقدم الموفق إلى المعتمد بلعنه ففعل مكرها لأن هوى المعتمد كان مع ابن طولون‏.‏

وفيها كانت وقعة بين ابن أبي الساج والأعراب فهزموه ثم بيتهم فقتل منهم وأسر ووجه بالرؤوس والأسرى إلى بغداد‏.‏

وفيها في شوال دخل ابن أبي الساج رحبة مالك بن طوق بعد أن قاتله أهلها فغلبهم وقتلهم وهرب أحمد بن مالك بن طوق إلى الشام ثم سار ابن أبي الساج إلى قرقيسيا فدخلها‏.‏

وحج بالناس هارون بن محمد ابن إسحاق الهاشمي‏.‏

وفيها خرج محمد بن الفضل أمير صقلية في عسكر إلى ناحية رمطة وبلغ العسكر إلى قطانية فقتل كثيرًا من الروم وسبى وغمن ثم انصرف إلى بلرم في ذي الحجة‏.‏

وفيها توفي أحمد بن مخالد مولى المعتصم وهومن دعاة المعتزلة وأخذ الكلام عن جعفر بن مبشر‏.‏

وفيها توفي سليمان بن حفص بن أبي عصفور الإفريقي وكان معتزليًا يقول بخلق القرآن وأراد أهل القيروان فسلم لذلك وصحب بشرًا المريسي وأب الهذيل وغيرهما من المعتزلة‏.‏


يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق