285
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير
ذكر الفتنة بمكة وعزل أميرها وإقامة غيره
في هذه السنة في ذي الحجة كان بمكة حرب شديدة بين أمير الحاج طاشتكين وبين الأمير مكثر أمير مكة وكان الخليفة قد أمر أمير الحاج بعزل مكثر وإقامة أخيه داود مقامه.
وسبب ذلك أنه كان قد بنى قلعة على جبل أبي قبيس فلما سار الحاج من عرفات لم يبيتوا بالمزدلفة وإنما اجتازوا بها فلم يرموا الجمار إنما بعضهم رمى بعضها وهو سائر ونزلوا الأبطح فخرج إليهم ناس من أهل مكة فحاربوهم وقتل من الفريقين جماعة وصاح الناس: الغزاة إلى مكة فهجموا عليها فهرب أمير مكة مكثر فصعد القلعة التي بناها على جبل أبي قبيس فحصروه بها ففارقها وسار عن مكة وولي أخوه داود الإمارة ونهب كثير من الحاج مكة وأخذوا من أموال التجار المقيمين بها الشيء الكثير وأحرقوا دورًا كثيرة.
ومن أعجب ما جرى فيها أن إنسانًا زراقًا ضرب دارًا بقارورة نفط فأحرقها وكانت لأيتام فأحرقت ما فيها ثم أخذ قارورة أخرى ليضرب فيها مكانًا آخر فأتاه حجر فأصاب القارورة فكسرها فاحترق هو بها فبقي ثلاثة أيام يعذب بالحريق ثم مات.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق