302
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير
ذكر غارات الفرنج على بلاد المسلمين
في هذه السنة في ذي القعدة اجتمع الفرنج وساروا إلى بلد دمشق مع ملكهم فأغاروا على أعمالها فنهبوها وأسروا وقتلوا وسبوا فأرسل صلاح الدين فرخشاه ولد أخيه في جمع من العسكر إليهم وأمره إذا قاربهم يرسل غليه يخبره على جناح طائر ليسير إليه وتقدم إليه أن يأمر أهل البلاد بالانتزاح من بين يديي الفرنج فسار فرخشاه في عسكره يطلبهم فلم يشعر إلا والفرنج قد خالطوه فاضطر إلى القتال فاقتتلوا اشد قتال رآه الناس وألقى فرخشاه نفسه عليهم وغشي الحرب ولم يكلها إلى سواه فانهزم الفرنج ونصر المسلمون عليهم وقتل من مقدميهم جماعة ومنهم همفري وما أدراك ما همفري به كان يضرب المثل في الشجاعة والرأي في الحرب وكان بلاء صبه الله على المسلمين فأراح الله من شره.
وقتل غيره من أضرابه ولم يبلغ عسكر فرخشاه ألف فارس.
وفيها أيضًا أغار البرنس صاحب أنطاكية ولاذقية على جشير المسلمين بشيزر وأخذه وأغار صاحب طرابلس على جمع كثير من التركمان فاحتجف أموالهم وكان صلاح الدين على بانياس على ما نذكره إن شاء الله تعالى فسير ولد أخيه تقي الدين عمر إلى حماة وابن عمه ناصر الدين محمد بن شيركوه إلى مصر وأمرهما بحفظ البلاد
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق