إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 28 يوليو 2016

307 الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير = ثم دخلت سنة ست وسبعين وخمسمائة



307


الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير

= ثم دخلت سنة ست وسبعين وخمسمائة

== ذكر وفاة سيف الدين صاحب الموصل وولاية أخيه عز الدين بعده
== ذكر مسير صلاح الدين لحرب قلج أرسلان
== ذكر قصد صلاح الدين بلد ابن ليون
== ذكر ملك يوسف بن عبد المؤمن مدينة قفصة بعد خلاف صاحبها عليه
== ذكر ذلك وما جرى في قفصة من قتل الموحدين
== ذكر عدة حوادث


ثم دخلت سنة ست وسبعين وخمسمائة

ذكر عدة حوادث

في هذه السنة هبت ريح سوداء مظلمة بالديار الجزرية والعراق وغيرها وعمت اكثر البلاد من الظهر إلى أن مضى من الليل ربعه وبقيت الدنيا مظلمة لا يبصر الإنسان صاحبه وكنت حينئذ بالموصل فصلينا الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة على الظن والتخمين وأقبل الناس على التوبة والتضرع والاستغفار وظنوا ان القيامة قد قامت فلما مضى مقدار ربع الليل زال ذاك الظلام والعتمة التي غطت السماء فنظرنا فرأينا النجوم فعلمنا مقدار ما مضى من الليل لأن الظلام لم يزدد بدخول الليل وكان كل من يصل من جهة من الجهات يخبر بمثل ذلك‏.‏

وفيها في ذي القعدة نزل شمس الدولة أخو صلاح الدين عن بعلبك وطلب عوضًا عنها الإسكندرية فأجابه صلاح الدين إلى ذلك واقطع بعلبك لعز الدين فرخشاه ابن أخيه فسار إليها وجمع أصحابه وأغار على بلاد الفرنج حتى وصل إلى قلعة صفد وهي مطلة على طبرية فسبى وأسر وغنم وخرب وفعل بالفرنج أفاعيل عظيمة‏.‏

وأما شمس الدولة فإنه سار إلى مصر وأقام بالإسكندرية وإذا أراد الله أن يقبض رجلًا بأرض جعل له إليها حاجة فإنه أقام بها إلى أن مات بها‏.‏

اوفيها قارب الجامع الذي بناه مجاهد الدين قايماز بظاهر الموصل منجهة باب الجسر الفراغ وأقيمت فيه الصلوات الخمس والجمعة وهو من احسن الجوامع‏.‏

وفيها توفي أحمد بن عبد الرحمن الصوفي شيخ رباط الزوزني وسمع الحديث وكان يصوم الدهر وعبد الحق بن عبد الخالق بن يسف سمع الحديث ورواه وهو من بيت الحديث والقاضي عمر بن علي بن الخضر أبو الحسن الدمشقي سمع الحديث ورواه وولي قضاء الحريم وعلي بن أحمد الزيدي سمع الحديث الكثير وله وقف كتب كثيرة ببغداد وكان زاهدًا خيرًا صالحًا ومحمد بن علي بن حمزة أبو علي الأقساسي نقيب العلويين بالكوفة وكان ينشد كثيرًا‏:‏ رب قوم في خلائقهم عرر قد صيروا غررًا ستر المال القبيح لهم سترى إن زال ما سترا ومحمد بن محمد بن عبد الكريم المعروف بابن سديد الدولة الأنباري كاتب الإنشاء بعد أبيه وأبو الفتوح بصر بن عبد الرحمن الدامغاني الفقيه كان مناظرًا حسن المناظرة كثير العبادة ودفن عند قبر أبي حنيفة‏.‏



 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق