359
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير
= ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة
== ذكر الغارة على بلد عكا
== ذكر عود صلاح الدين إلى عسكره ودخوله إلى الفرنج
== ذكر انهزام الفرنج بحطين
== ذكر عود صلاح الدين إلى طبرية وملك قلعتها مع المدينة
== ذكر فتح مدينة عكا
== ذكر فتح عدة حصون
== ذكر فتح يافا
== ذكر فتح تبنين وصيدا وجبيل وبيروت
== ذكر فتح عسقلان وما يجاورها
== ذكر فتح البلاد والحصون المجاورة لعسقلان.
== ذكر فتح البيت المقدس
== ذكر حيل صلاح الدين إلى صور ومحاصرتها
== ذكر الرحيل عن صور إلى عكا وتفريق العساكر
== ذكر فتح هونين
== ذكر حصر صفد وكوكب والكرك
== ذكر الفتنة بعرفات وقتل ابن المقدم
== ذكر قوة السلطان طغرل على قزل
== ذكر ملك شرستي من الهند وغيرها وانهزام المسلمين بعدها
== ذكر عدة حوادث
ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة
اتفق أول هذه السنة يوم السبت وهو يوم النوروز السلطاني ورابع عشر آذار سنة ألف وأربع مائة وثمان وتسعين إسكندرية وكان القمر والشمس في الحمل واتفق أول سنة العرب وأول سنة الفرس التي جددوها أخيرًا وأول سنة الروم والشمس والقمر في أول البروج وهذا يبعد وقوع مثله.
في هذه السنة كتب صلاح الدين إلى جميع البلاد يستنفر الناس للجهاد وكتب إلى الموصل وديار الجزيرة وإربل وغيرها من بلاد الشرق وإلى مصر وسائر بلاد الشام يدعوهم إلى الجهاد ويحثهم عليه ويأمرهم بالتجهز له بغاية الإمكان.
ثم خرج من دمشق أواخر المحرم في عسكرها الخاص فسار إلى رأس الماء وتلاحقت به العساكر الشامية فلما اجتمعوا جعل عليهم ولده الملك الأفضل عليًا ليجتمع إليه من يرد إليه منها وسار هو إلى بصرى جريدة.
وكان سبب مسيره وقصده إليها أنه أتته الأخبار أن البرنس أرناط صاحب الكرك يريد أن يقصد الحجاج ليأخذهم من طريقهم وأظهر أنه إذا فرغ من أخذ الحجاج يرجع إلى طريق العسكر المصري يصدهم عن الوصول إلى صلاح الدين فسار إلى بصرى ليمنع البرنس أرناط من طلب الحجاج ويلزم بلده خوفًا عليه.
وكان من الحجاج جماعة من أقاربه منهم محمد بن لاجين وهو ابن أخت صلاح الدين وغيره فلما سمع أرناط بقرب صلاح الدين من بلده لم يفارقه وانقطع عما طمع فيه فوصل الحجاج سالمين فلما وصلوا وفرغ سره من جهتهم سار إلى الكرك فحصره وضيق عليه الكرك والشوبك وغيرهما فنهبوا وخربوا وأحرقوا والبرنس محصور لا يقدر على المنع عن بلده وسائر الفرنج قد لزموا طرف بلادهم خوفًا من العسكر الذي مع ولده الأفضل فتمكن من الحصر والنهب
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق