381
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء السابع والاخير
ذكر حصر صلاح الدين كوكب
في هذه السنة في المحرم انحسر الشتاء فسار صلاح الدين من عكا فيمن تخلف عنده من العسكر إلى قلعة كوكب فحصرها ونازلها ظنًا منه أن ملكها سهل وأن أخذها وهو في قلة من العسكر متيسر فلما رآها عالية منيعة أدرك أن الوصول إليها متعذر وكان عنده منها ومن صفد والكرك المقيم المقعد لأن البلاد الساحلية من عكا إلى جهة الجنوب كانت قد ملك جميعها ما عدا هذه الحصون وكان يختار أن يبقى في وسطها ما يشغل قلبه ويقسم همه ويحتاج إلى حفظه ولئلا ينال الرعايا والمجتازين منهم الضرر والعظيم.
فلما حصر كوكب ورآها منيعة يبطئ ملكها وأخذها رحل عنها وجعل عليها قايماز النجمي مستديمًا لحصاره.
وكان رحيله عنها في ربيع الأول.
وأتاه رسل الملك قلج أرسلان.
وقزل أرسلان وغيرهما.
وينئونه بالفتح والظفر وسار من كوكب إلى دمشق ففرح الناس بقدومه وكتب إلى البلاد جميعها باجتماع العساكر.
وأقام بها إلى أن سار إلى الساحل.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق