444
الكامل في التاريخ ( ابن الاثير ) الجزء الرابع
ذكر قتل الخجستاني
لما كان الخجستاني بطخارستان وافاه خبر أخذ والدته من نيسابور وسار مجدا فلما قارب هراة أتاه غلام لأبي طلحة يعرف بينال ده هزار مستأمنًا فأتاه خبره قبل وصوله وكان للخجستاني غلام اسمه رامجور على خزائنه فقال له كالممازح له: إن سيدك ينال ده هزار قد استأمن إلي كما علمت فانظر كيف يكون برك به.
فحقدها عليه رامجور وخاف أن يقدم ذلك الغلام عليه ويطلب الفرصة ليقتله.
وكان لأحمد غلام يدعى قتلغ وهوعلى شرابه فسقاه يوما فرأى في الكوز شيئا فأمر به فقلعت إحدى عينيه فتواطأ قتلغ ورامجور على قتله فشرب يومًا بنيسابور عند وصوله من طايكان فسكر ونام فتفرق عنه أصحابه فقتله رامجور وقتلغ وكان قتله في شوال سنة ثمان وستين ومائتين وأخذ رامجور خاتمه فأرسله إلى الإصطبل يأمرهم بإسراج عدة دواب ففعلوا فسير عليها جماعة إلى أبي طلحة وهوبجرجان يعلمه الحال ويأمره بالقدوم ثم أغلق رامجور الباب على أحمد واختفى.
وبكر القواد إلى باب أحمد فوجدوا باب حجرته مغلقأن فانتظروه ساعة طويلة فرابهم الأمر ففتحوا الباب فرأوه مقتولأن فبحثوا عن الحال وأخبرهم صاحب الاصطبل خبر رامجور في إنفاذ الخاتم فطلبوه فلم يجدوه ثم وجدوه بعد مدة.
وكان سبب إطلاعهم عليه أن صبيًا من أهل تلك الدار التي هوبها طلب نارا فقيل له: ما تعلمون بالنار في اليوم الحار فقيل: نتخذ طعامًا للقائد قيل: ومن القائد قال: رامجور فأنهوا خبره إلى بعض القواد فأخذوه وقتلوه.
واجتمع أصحاب أحمد بعد قتله على رافع بن هرثمة وسن
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق