20
المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم
مما قد حُفظ من التوراة مضمونًا،
إيذانًا بالرسالة الجديدة، العالمية الخاتمة
لقد جاءت التوراة مُخبرة بنبي آخر الزمان محمد ?، الذي سوف تُختم به جميع الرسالات، وقد كان اليهود ينتظرونه تبعًا لعلمهم بمجيئه من كتابهم (التوراة)، وهذا هو سرّ وجود اليهود بالمدينة، مهجر النبي محمد ?.
ولكن اليهود كانوا ينتظرون خروج هذا النبي المُبشّر به منهم (اليهود)، كغيره من الأنبياء الكثيرين الذين كان خروجهم من بني إسرائيل (اليهود)، ولم يكن بخاطرهم أن خروج هذا النبيّ الخاتم سوف يكون من غيرهم، وهم العرب، والتاريخ نفسه شاهد على ما نقول:
حيث إن اليهود كانوا يتوعّدون العرب بالمدينة، بخروج هذا النبي (نبي آخر الزمان محمد ?) الذي ينتظرونه، وقتالهم (اليهود) معه ضدهم (ضد العرب).
فلما كان من مفاجئتهم بخروج هذا النبي الذي ينتظرونه من غيرهم، بل من العرب الذين كانوا (اليهود) يتوعّدونهم بقتالهم معه (النبي الذي ينتظرونه)، اشتدّ ذلك عليهم، وجحدوا نبوته ورسالته، ومن ثم رفضوا اتّباعه، بل خطّطوا مرارًا وتكرارًا لإفساد دعوته، ولصد الناس عنه، بل وقتله، ولكن الله تعالى هو غالب على أمره، وهو مُتمّ نوره ولو كره الكافرون.
وهذا هو سِرّ إيمان أهل المدينة بالنبي محمد ?، لما علموا من اليهود أنفسهم الذين كانوا يُخبرون عنه، ويتوعدونهم بقتالهم معه، لا سيما وأنهم (اليهود) أهل كتاب (التوراة).
فاليهود كانوا ينتظرون إنجاز تحقيق 3 نبوءات، وهي:
مجيء النبي يحيى عليه السلام، ومجيء نبي الله المسيح عليه السلام، ومجيء النبي المنتظر بعثتة من بعدهما ولكن اليهود كشأنهم دائمًا في قتل الأنبياء، قاموا بقتل يحيى عليه السلام بعد مجيئه، ولم يؤمنوا بالمسيح عليه السلام، بل حاولوا قتله، وأيضًا لم يؤمنوا بالنبي المنتظر بعثته من بعدهما، وهو النبي محمد ?، وحاولوا قتله.
وبمشيئة الله تعالى سوف نذكر بعضًا مما قد حُفظ بكتبهم مضمونًا، إخبارًا بهذا النبي الخاتم محمد ?، إيذانًا برسالته العالمية الخاتمة، ومن ذلك:
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق