46
اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس
هذا الباب من أبواب الحرم القدس ? ي، ويقع في السور الشمالي للحرم على امتداد باب الأسباط نحو الغرب. وقد
ج ? دد عدة مرات، وآخر تجدي ? د له في عهد الملك عيسى المعظم الأيوبي سنة 617 هجرية موافق سنة 1220 م كما
يظهر من النقش التذكاري الذي يعلو الباب.
قيل إ?نه ? س ? مي باب ح ّ طة لأ?نه الباب الذي دخل منه بني إسرائيل في قوله تعالى: (وإ ْ ذ قْلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا
منها حيث شئتم رغدًا وادخلوا الباب سجدًا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وستريد المحسنين) 111 ، قال الألوسي
في تفسيره: ((وزعم بعضهم أ?ا باب القبة التي كان لموسى وهارون عليما السلام يتع?بدان فيها، وجعلت قبلة لبني
إسرائيل، والبطلان واضح في ذلك، لأ ّ ن موسى وهارون ماتا في التيه كما هو معروف ولم يدخلا القدس، وبقية
الآيات القرآنية تد ّ ل على أ?م ب ? دلوا في هذا الأمر، فلم يدخلوا الباب لقوله تعالى (فب ? دل الذين ظلموا قو ً لا غير الذي
قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزًا من السماء بما كانوا يفسقون) 112 ، ومعنى فب ? دلوا لم يفعلوا ما أمروا به لا أ?م
. أتوا ببدل لهم غير مسلم)) 113
الصخرة المشرفة
الصخرة المشرفة صخرة تقع في أعلى مكان في ساحة الأقصى، ?بِنيت عليه أحلى قبة في العالم، وتحتها مغارة من جهة
القبلة يترل إليها على سّلم حجري، وعند وسط السّلم ? صفَّة صغرى م?تصلة به من جهة الشرق يقف عليها الزوار
لزيارة الصخرة، وهناك عمو?د من الرخام ملقى طرفه الأسفل على طرف ال ? صفَّة من جهة القبلة مسندًا إلى جدار
المغارة القبل ? ي، وطرفه الآخر العلوي مسند إلى طرف الصخرة، وهذه المغارة من الأماكن المأنوسة.
لقد حيكت حول الصخرة خرافات لا أصل لها، بعضها من الإسرائيليات، وبعضها من الناس المتد?ينين في الاندفاع
في تقديس الصخرة، فمن ذلك:
1- يزعم الناس أ ّ ن الصخرة معلقة بين السماء والأرض، وهذا يرفضه الواقع فهي صخرة ص ? ماء مستقرة على
الأرض.
2- يزعمون أ ّ ن مياه الأرض كّلها تخرج من تحت صخرة بيت المقدس، وأ ّ ن مياه النيل والفرات وسيحون
وجيحون 114 تنبع من تحتها. ومن العجب العجاب أ ْ ن يأتي في كتاب القبس شرح موطأ الإمام مالك بن
. 111 - البقرة/ 58
. 112 - البقرة/ 59
.221/ 113 - تفسير الألوسي 1
114 - هما ?ران عظيمان يقعان في آسيا الوسطى ويم?ران في طاجاكستان وأوزباكستان من جمهوريات آسيا الوسطى.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق