32
اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس
ولك?نهم لما دخلوها بعد الفتح الإسلامي بسماح المسلمين لهم، على الاختلاف في الزمن الذي دخلوها فيه، حاولوا
أ ْ ن يش ? وهوا التاريخ ويبدلوا المعالم الثابتة، ويغ?يروا الأسماء، ويخترعوا أوصاف الأشياء، وينسبون ما ليس لهم لتاريخهم
الذي ز ? وروه، كعادا?م في السطو على ما ليس لهم، فعمدوا إلى د ? س الأضاليل والخرافات والأخبار الموضوعة، فيما
? س ? م ? ي بالإسرائيليات التي شرحناها في القسم الأول من هذا الكت?ّيب، وا?دعوا أ ّ ن ساحة الأقصى قد ?بِن ? ي فيها معابد
وهياكل لهم، ومعرو ? ف أ ّ ن أ ? ول مسج ? د ?بِني على ساحة الأقصى هو الذي بناه عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة
15 هجرية بعد خرابه الأول بعد آدم عليه السلام، ثم ?بِن?يت قبة الصخرة وجامع الأقصى وأسوار الساحات الشرقية
والجنوبية والقبلية وبعض الأبنية في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان رحمه الله. وقد تع ? هد بالبناء يزيد بن
سلام المقدسي وأشرف على البناء التابعي الجليل شيخ علماء المسلمين رجاء بن حيوة، وقد رصد عبد الملك خراج
مصر لسبع سنين نفقة للبناء، وكان يضع الأموال في القبة الصغيرة التي ?بِنيت في الأصل نموذجًا لقبة الصخرة ثم ُ غ?ير
في التخطيط، وهي تقع شرقي قبة الصخرة المشرفة.
أخذ اليهود يس ? مون الأبنية في القدس بغير حقيقتها، وانخدع المسلمون بذلك، فهذه قبة راحيل، وهذا بئر يوسف،
وتلك اسطبلات سليمان الحكيم، وهذا قبر داود، وغير بعي ? د من القدس قبر موسى (وموسى لم يدخ ْ ل أرض القدس
وإنما مات في التيه)، وهنا هيكل سليمان!! وهكذا حتى أوهموا الناس أ?ا حقيقة، وجاز ذلك على عوام المسلمين
وبعض الكتاب والمؤرخين، فص ? دقوه وث?بتوه في كتبهم مما تجد كثيرًا منه في كتاب الأرب للنويري وكتاب مثير الغرام
إلى زيادة بلاد القدس والشام لشهاب الدين أبي محمود أبن تميم القدسي وكتاب الأنس الجليل ?ير الدين وغيرها من
الكتب التي كتبت في تاريخ القدس وك ّ ل روايا?م الإسرائيلية مرو?ية عن كعب الأحبار ووهب بن منبه والكلبي
وأمثالهم ممن اشتهروا بوضع الخرافات والأضاليل. ومما يؤ?لم أ ّ ن قسمًا من خطباء المساجد والو ? عاظ يتناولون هذه
الأضاليل على أ?ا حقيقة مسّلمة ولا سيما بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج. لذلك رأيت أ ْ ن أن ? وه بحقيقة هذه
الأماكن والأبنية في القدس والمسجد الأقصى، وأ?ا أبنية إسلامية، وآن الأوان لك ? ي ننفي كثيرًا من الإسرائيليات
والأضاليل التي ?د ? ست أو ذكرت في كتب التفسير والتاريخ كتفسير الخازن والبغوي والنيسابوري وابن عباس
وقصص الأنبياء، لبيان خطئها كما فعل ابن كثير في تفسيره، وكما كتب الشيخ سيد طنطاوي شيخ الأزهر الحالي
عن الإسرائيليات، وكما كتب روجيه جارودي كتابه (الخرافات المؤسسة للسياسية الإسرائيلية). وكما جاء في
كتاب أحمد الشقيري (خرافات يهودية) وكتاب جورجي كنعان (أمجاد إسرائيل) وغيرهم. وقد طلب إ ّ لي كث ? ير من
الأخوة وقد استمعوا إلى بعض المعلومات عن المسجد الأقصى أ ْ ن تطبع وتو? زع على الناس، تنويرًا للأذهان، وتوعيًة
لهم عن مسجدهم الأقصى، وقد طبعتها وو ? زعتها، ولكني أحببت أ ْ ن أض ? منها هذا الكت?ّيب مع جعلها ق ? سمًا ثانيًا منه،
وإ ْ ن وجدت فسحًة من العمر والوقت نشر?ا ضمن كتاب (أوقاف القدس).
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق