41
اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس
وقد زعم اليهود أ ّ ن مكا?ا كانت سلسلة بين السماء والأرض علقها النبيان داوود وسليمان لمعرفة الجاني من البريء
حين يقربان إليها، فينالها المحق البريء، وترتفع على الجاني المبطل، وقيل –في زعمهم– إن مكا?ا محكمة داوود التي
كان يحكم فيها بين الناس.
فالقبة أموية وليست يهودية، والالتباس في التسمية جاء من آية أمر السلطان سليمان القانوني بكتابتها داخل القبة
سنة 969 م وهي: (يا داوود إنا جعلناك خليفًة في الأرض فاحكم بين الناس بالح ? ق ولا ت?تبع الهوى فيضلك عن سبيل
الله) 106 ، وحكاية السلسلة من الإسرائيليات المرفوضة، مثلما ر ? و ? وا أن رج ً لا يهوديًا كان قد استودعه رجل مائة
دينار، فلما طلب الرجل من اليهودي وديعته أنكرها، فترافقا إلى مكان السلسلة، فعمد اليهودي بمكره ودهائه إلى
حفر جوف عصاه ووضع الدنانير فيها فلما أتيا مكان السلسلة دفع اليهودي العصا إلى الرجل صاحب الدنانير،
وقبض على تلك السلسلة وحلف بالله أ?نه أعطاه الدنانير وديعته فلم ترتف ? ع السلسلة، وم ? س الرجل صاحب الدنانير
السلسلة فارتفعت لأ?نه غير مح ? ق في دعواه لأ?نه استلم الدنانير، ثم استرجع اليهودي العصا وفيها الدنانير ولما م ? س
السلسلة لم ترتفع، فعجب الناس من خبث اليهودي وتحايله. ويظهر من وضع هذه الإسرائيلية مدى الخبث اليهودي
. ونسبة الغفلة إلى ?م?ن?ّزل العصا حاشا لله مما يزعمون 107
قبة يوسف
أخطأ الناس في نسبتها إلى سيدنا يوسف عليه السلام، وإنما قبة بناها الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي سنة 587
هجرية الموافق 1191 م بعد أ ْ ن استر?د القدس من الصليب?يين واسمه يوسف بن أيوب ف?نسِبت إليه.
وهناك قبة أخرى بين المسجد الأقصى وجامع المغاربة تس ? مى قبة يوسف، بناها علي آغا يوسف سنة 1092
هجرية/ 1681 م، ونسبها إلى أبيه (يوسف)، فالزعم بأ?ا من زمن يوسف أو من عهد اليهود زع ? م خاطئ وقع فيه
الناس.
قبة موسى
هي ق?بٌة أنشأها الملك الصالح نجم الدين بن الملك الكامل الأيوبي سنة 649 هجرية الموافق 1249 م، وهي غرفة
مربعة تقوم عليها قبة، وهي تجاه باب السلسلة، و?تع?رف قديمًا بقبة الشجرة، ويقول مجير الدين الحنبلي (ليس هو
. موسى النبي ولم يص ? ح في نسبتها إليه) 108
. 106 - سورة ص/ 26
. 107 - مجير الدين الحنبلي، الأنس الجليل/ 124
.21/ 108 - الأنس الجليل 2
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق