55
اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس
نص على أ ّ ن الله كتب عليهم أ ْ ن يظّلوا في التيه (الصحراء) أربعين سنة وفيها مات موسى وهارون لا
في جبال مادبا ولا في الكثيب الأحمر غرب أريحا وجنوب القدس ولا في جبال البتراء. وقال عن
داوود إ?نه فتح القدس عام 966 ق.ب، وخلفه سليمان فبنى فيها الهيكل المشهور. وهذا نقله عن
التوراة التي كتب اليهود فيها تاريخهم محش ? وًا بالمغالطات والأكاذيب كما قلنا وب?ينا أ?نه لم ?ي?ب ? ن هيكل
في القدس. ووقع في الخطأ نفسه الدكتور عبد اللطيف الطيباوي حين قال: (ولكن مدينة القدس
ظّل ? ت بأيدي اليبوسيين، حتى أخذها داوود عليه السلام حوالي 1010 ق.ب وأ ? سس فيها مملكة
. وراثية، وفيها بنى ابنه سليمان الهيكل 141
4- يقول المهندس رائف نجم المقدسي: (أ?ما بنو إسرائيل فقد خرجوا من مصر في عهد فرعو?ا رمسيس
الثاني متو ? جهين إلى فلسطين سنة 1350 قبل الميلاد مع النبي موسى عليه السلام وتاهوا في صحراء
سيناء أربعين عامًا ثم دخلوا جنوبي مدينة الخليل.. ثم لما حكم داوود بدأ في بناء هيك ٍ ل للعبادة وأتى
بالحجارة من المحجر الموجود قرب باب العمود المس ? مى الآن (مغارة سليمان)، ثم أكمل سليمان عليه
السلام سنة 1005 ق.ب ) 142 ، والصحيح أ ّ ن موسى كان في عهد منفتاح الأول ابن رعمسيس
الثاني من العائلة التاسعة عشرة الطيبية، وقيل ? و?لد موسى في عهد أبيه رعمسيس الثاني، والأرجح
الأول لأ ّ ن رعمسيس لم ?يع?رف عنه الظلم الذي اش?ت ِ هر ابنه به، وقد أصبح يقينًا أ?نه لم يك ? ن لداوود ولا
لسليمان هيك ٌ ل في القدس ولا في فلسطين لأ?نه لم يك ? ن لهم وجو?د دو ّ لي فيها كما ب?ين ? ت من آيات
القرآن الكريم وكما أثبتت الحفريات، ونقول مرارًا لا يص ? ح لنا كمسلمين أ ْ ن نعتبر التوراة المح?رفة
لمؤلفه عالم Test Ament مصدرًا تاريخيًا. وأك?رر ما جاء في الصفحة ( 92 ) من الكتاب المعنون
ما يلي: (المدينة التي ?تح ? دثنا عنها التوراة والتي أخذها داوود من John Romer الآثار البريطاني
سكا?ا الأصليين اليبوسيين، والتي كانت قائمة خلال العصر الحديدي، يفترض وجودها تحت (تلة
الهيكل) في القسم الجنوبي الشرقي من المدينة حيث ُأجِريت حفريات بمقيا ٍ س واسع خلال الخمسين
سنة الأخيرة، ولكن يجب أ ْ ن نسّلم بأ?نه لا يوجد أ ? ي دلي ٍ ل ثاب ? ت يؤ ّ كد بأ ّ ن هذه حقًا (مدينة داوود)
وفي الحقيقة لا توجد ولو ?م ? زقة أثر?ية صغيرة معاصرة تشير إلى أ ّ ن داوود أو سليمان كان لهم وجود
. خارج صفحات التوراة) 143
. 141 - كتاب (القدس الشريف في تاريخ العرب والإسلام)/ 5 من منشورات وزارة الأوقاف الأردنية سنة 1981
142 - في حديث معاتب?ة بيني وبين الصديق معالي السيد رائف نجم عن نشري ما كتبه أخبرني أ?نه رجع ع ? ما قاله وأ?نه سيص ? ححه في الطبعة الثانية. فشكرت له ذلك.
143 - نق ً لا عن كتاب (مدينة القدس المقدسة في التاريخ) تأليف شكري صالح زكي، طبع أبوظبي سنة 1995 م
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق