40
اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس
الدائرة الهندسية والشيخ الجمل من المحكمة الشرعية. وقد أتيح لي أ ْ ن أزور القدس سنة 1994 م بعد أكثر من خمسة
وعشرين عامًا من الاحتلال سنة 1967 م، وأ ْ ن أزور المسجد الأقصى وأصّلي فيه، فدخلت إسطبلات سليمان
وشاهدت بعض الإصلاحات التي قامت دائرة أوقاف القدس ?ا وكان معي مدير الأوقاف الشيخ عبد العظيم
سلهب والمهندس عبد الرحيم الخياط والشيخ محمد حسين والقاضي الشيخ حيان الإدريسي وغيرهم من الإخوة
الأفاضل.
وقد قام المسلمون في فلسطين ولا سيما مسلمي الأرض المحتلة بفتح أحد البابين المغلقين تحت الأقصى المؤ?ديين لما
تحت المسجد الأقصى والإسطبلات، وفرشوا ق ? سمًا منها و ? سموه المسجد المرواني وفتحت أبوا?ا للصلاة لعامة
المسلمين.
قبة سليمان وكرسي سليمان
وهي قبة محكمة الصنع وبداخله صخرة ثابتة، وهي بناءٌ ثما ّ ني الشكل يتك ? ون من أربعة وعشرين عمودًا من الرخام،
و ? س ? د ما بينهما بألوا ٍ ح من الرخام، ويوجد في ك ّ ل تثمينة أربعة من الأعمدة تحمل ألواح الرخام.
وهي على التحقيق بناء أموي، كما ذكر صاحب الأُنس الجليل. وقد بايع الناس تحتها سليمان بن عبد الملك
بالخلافة سنة 96 ه الموافق 715 م. فقال المؤرخون (فجاء القدس فدخلت عليه الوفود والأجناد والق ? واد والوجهاء
فبايعوه، ولم ?ي?ر وفادة أحسن منها، جلس في قبة في صحن المسجد العمري (وقيل في صحن الحرم) وقد بسطت له
البسط والنمارق عليها والكراسي. وُأ?ذن للناس في الجلوس على الكراسي والموائد، وإلى جانبه الأموال والكسى
وأواني الذهب والفضة والدواوين 105 ، وقد جلس على كرس ? ي ? س ? مي باسمه (كرسي سليمان) وكان يح ? ب القدس
والمسجد الأقصى، وقد ف ّ كر -رحمه الله - أ ْ ن يجعلها عاصمًة للأمويين بدل دمشق.
وقد أخطأ الناس في نسبتها إلى النبي سليمان وفي ما نسجوا حول ذلك من خرافات، ومنها أ ّ ن سليمان النبي وقف
عليها داعيًا الله سبحانه وتعالى بعد انتهاء البناء فاستجاب الله له.
قبة السلسلة
وهي قبٌة شرقي قبة الصخرة المشرفة وهي قبة صغيرة، وقد بنيت في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان سنة 66
هجرية، لتكون نموذجًا مص?غرًا لقبة الصخرة على الرغم من أ?ا سداسية الشكل وقبة الصخرة ثمانية الشكل، فلا يمنع
من أ ّ ن البنائين عدلوا إلى الشكل الثماني لأ?نه يحول عند التقاطع من ظهور الأشكال الصليبية. وقد ذكر المقدسي
والسيوطي وأبو الفداء وغيرهم.
.154/ 105 - كرد علي، خطط الشام 1
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق