9
اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس
القسم الأول
الإسرائيليات حول بعض أنبياء بني إسرائيل
تمهيد موجز
عن القصة في القرآن الكريم وعن القصص الإسرائيلية
ومخترعي هذه القصص
القصة تصور جوانب من الحياة، وتعِرض نفسيات الناس وحركاتهم وأخلاقهم وأفكارهم واتجاهاتهم وبيئاتهم، من
خلال أحاديثهم وحواراهم ونقاشهم في أسلوب جذاب محبب للنفس، ومن خلال الحوادث التي لهم أيضًا.
والقصة تعِرض هواجس النفوس وخواطر الناس، وأفكار الجماعات ومعايشهم كأنك تعيش معهم، مما يجعلها أكثر
تأثيرًا في القارئ أو السامع أو المشاهد.
والنفس الإنسانية تميل إلى القصة ويستهويها سماعها أو رؤية تمثيلها، وهي أعمق تأثيرًا من الوعظ المباشر، لا سيما إذا
كان جافًا مقرعًا، وأدخل إلى القلب منه، لذلك نجد القرآن الكريم يستخدم القصة في العظة والاعتبار، وإبلاغ
التعاليم إلى الناس، في صورة تحرك الوجدان، وترّقق المشاعر، وتثير العواطف، وتربط القلب بالعقل، وتدفع الإنسان
نحو العمل الواعي المستبصر في سبيل الله.
وقد قص الله على الناس في القرآن خير القصص، قال تعالى: (نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا
القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين) 12 ، وقال: (وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في
هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين) 13 ، وقال: (تلك القرى نقص عليك من أنبائها) 14 ، وقال: (نحن نقص عليك نبأهم بالحق) 15
وتفسير القصص يجب أ ْ ن ينسجم مع مدلولات اللغة العربية واتجاه القرآن في القصة، والأحاديث الصحيحة في
التفسير، ولا يصار التفسير إلى المجاز إلا إذا تعذرت الحقيقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
. 12 - يوسف/ 3
. 13 - هود/ 120
. 14 - الأعراف/ 101
. 15 - الكهف/ 13
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق