39
اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس
وسبب تسميتها بإسطبلات سليمان نسبًة إلى سليمان بن عبد الملك الخليفة الأمو ? ي الذي أص?ر على أ ْ ن ?يبا?يع له
بالخلافة في القدس، وقد كان عند موت أخيه الوليد بن عبد الملك في الرملة بفلسطين، فنهد إلى القدس بعد أ ْ ن
? ه?ّيئت له قبة ? سم?يت بقبة سليمان قرب باب الأسباط، كما ? و ? ضع له كرسي ? س ? مي بكرسي سليمان أمام الكراسي
والبسط التي وضعت للناس الذين ق ? دموا لمبايعته، وكذلك ُأن ? شئ سبيل لشرب الماء ? س ? مي باسمه أيضًا. ووضع خيله في
الإسطبلات ف ? س ? ميت باسمه (إسطبلات سليمان) وظّل ? ت كذلك حتى إذا احت ّ ل الصليبيون القدس سنة 492 ه
استعملوها مع الحرم اسطبلات لخيولهم وظ?نوا أ ّ ن بانيها سليمان الحكيم –جه ً لا– فنسبوها إليه وذلك من الفرسان
الهيكليين (الداوية) الكاثوليك. وكانوا يدخلون من باب جنو ? بي.
ولما ح?رر يوسف بن أيوب (صلاح الدين) القدس سنة 1187 م أقفل هذا الباب بالحجر، وصار الناس يترلون إليه
من با ٍ ب يفضي إلى درج رفيع.
وراجت هذه التسمية على أ ّ ن الإسطبلات لسليمان الحكيم ور ? وجها اليهود أكثر لأ?ا تخدم ا?دعاءا?م، وجازت على
المسلمين من بعد وص ? دقوها. وأهملت هذه الإسطبلات ردحًا طوي ً لا، حتى بدأ اهتمام اليهود في صورة باحثين غربيين
ومهتمين. وفي سنة 1912 استأذنت بعثة بريطانية مك ? ونة من يهود بريطانيين؛ استأذنت متص?رف القدس العثماني في
زيارة هذه الاسطبلات، فأجاز المتصرف الح?راس التكارنة حتى لا يتع?رضوا لهذه البعثة بأذى، وسمح لهم بدخول
الإسطبلات فزاروها وخرجوا يعلنون أ?م وجدوا فيها ثلاثة ألواح من ألواح موسى (عليه السلام) وبق?ية من تابوت
موسى. وهذا كذب محض، إذ لم نج ? د لهذه الألواح أثرًا في أ ? ي متحف عالم ? ي، ولم يفاخر ?ا اليهود أبدًا، علمًا بأ ّ ن
سيدنا موسى لم يدخ ْ ل القدس بل مات في ال?تيه، وقد أخبر القرآن الكريم أ ّ ن موسى ألقى الألواح وفي نسختها هدى
فانكسر بعضها، ومع ذلك نتمنى مع اليهود أ ْ ن يظهروها إن كان الأمر صحيحًا ليظهر منها التحريف الذي أدخله
اليهود على التوراة، وقد تح ? ديتهم مرارًا وأنا وزير الأوقاف وبعد الوزارة طالبًا من اليهود أ ْ ن يظهروها إ ْ ن كانوا
صادقين.
وقد أخطأ صاحب الأنس الجليل في نسبتها إلى السلطان سليمان القانون العثماني (مع أ ّ ن له إسهامات جليلة في
عمران القدس)، لأ?ا كانت موجودة منذ بني المسجد الأقصى، أ ? ي قبل السلطان سليمان.
وقد أوزعت إلى إدارة الأوقاف في القدس –عندمًا كنت وزيرًا– أ ْ ن يفتحوا الإسطبلات وين ّ ظفوها من ركاٍم من
بقايا مخلفات الخيول والحمام الزاجل ففعلوا، وفتحوا أحد الأبواب المغلقة من الجهة الشمالية وأقاموا الصلاة في جزءٍ
منها في أيام رمضان من عام 1987 م.
وقد حاول اليهود اقتحام المسجد الأقصى سنة 1986 م واحتلال إسطبلات سليمان زعمًا أ?ا لهم، وجرى اصطدام
عنيف بينهم وبين المسلمين، فص ? دوهم عنه وكان في مق ? دمة المدافعين المرحوم الشيخ سعد الدين العلمي مفتي القدس
والمهندس هاشم عشاير مدير الأوقاف العام والشيخ محمد حسين إمام الأقصى والمهندس عدنان الحسيني رئيس
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق