30
اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس
القسم الثاني
نفي الخرافات والأضاليل عن المسجد الأقصى المبارك
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين، الذي ُأ ? سِري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله،
وق ? دس أرضه، ليجعل المسجد الأقصى جزءًا لا يتج?زأ من عقيدة المسلمين، يحافظون عليه كما يحافظون على سلامة
عقيد?م.
ولذلك فتح المسلمون القدس، حسبما و ? جههم إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صّلى بالمسلمين سبعة
عشر شهرًا بالمدينة المنورة مستقب ً لا بيت المقدس، وحين كان يصّلي من ق?ب ُ ل في مكة المكرمة جاع ً لا القدس بينه وبين
الكعبة، وحين قال يوم فتح مكة في الكعبة لميمونة بنت سعد (هي أرض المحشر والمنشر ائتوه) أي بيت المقدس اسم
القدس، فصّلوا فيه فإ ّ ن كل صلاة فيه كألف صلاة في غيره) 84 . وحين قال لأم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها لما
سألته يوم فتح مكة: (يا رسول الله جعلت على نفسي –إ ْ ن فتح الله عليك مكة– أ ْ ن أصلي في بيت المقدس (فقال لا
تقدرين على ذلك ولكن ابعثي بزي ? ت يستصبح لك فيه فكأ?نك أتيته).
كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أ?نه ب ? شر معاذ بن جبل بفتح القدس حين قال: (يا معاذ إ ّ ن الله تعالى سيفتح
عليكم الشام من بعدي من العريش إلى الفرات رجالهم ونساؤهم مرابطون إلى يوم القيامة، فمن اختار منكم ساح ً لا
من سواحل الشام أو بيت المقدس فهو في جهاد إلى يوم القيامة)، وقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري
ومسلم عن أبي سعيد الخدري: (لا ?ت ? ش ? د الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد
الأقصى).
وقوله عليه السلام فيما رواه ابن عساكر: (من أراد أ ْ ن ينظر إلى بقع?ة من بقاع الجنة فلينظر إلى بيت المقدس). وقوله
صلى الله عليه وسلم فيما رواه البزار عن أبي هريرة: (من مات في بيت المقدس فكأ?نما مات في السماء). وقوله عليه
السلام فيما رواه أبو داود: (من أه ّ ل بح ? جة أو عمرة من المسجد الأقصى غَفر له ما تق ? دم من ذنبه). وقد تسّلمها
عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأعاد لها وجهها العربي ورفع فيها راية الإسلام، وأذهب الله بالفتح العمري
صراعات العقائد عنها. وراح يبحث عن الصخرة التي ح ? دثهم عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحاول أ ْ ن
يضّلله عن مكا?ا كعب الأحبار كما ذكرنا في القسم الأول، حتى استد ّ ل عليها عمر، فوجد عليها ركامًا من
الأتربة والنفايات، فأزاله ون ّ ظفها، وأقام والصحابة ليلتهم في ساحا?م الخالية من الأبنية متع?بدين شاكرين لله أ ْ ن فتح
عليهم بيت المقدس وخّلصها من ظلم الرومان وضلال الكفر. قام فيها أمير المؤمنين ليلة الفتح مته ? جدًا حتى الفجر
قائ ً لا: (ل?بيك اللهم ل?بيك بما هو أح ? ب إليك) وصلى بالصحابة صلاة الفجر إمامًا، فقرأ في الركعة الأولى سورة
هذا ذ ْ ك?ر وإ ّ ن للمتقين وفيها ذكر الأنبياء وعباد?م في القدس، وعلا صوته وهو يقرأ: (وكل من الأخيار ص
84 - رواه البيهقي وابن ماجه.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق