19
اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس
2- زعم بعض المؤرخين يهودية إبراهيم، كما ورد في دائرة المعارف الإسلامية 46 ، وينفون أبوة إبراهيم
لإسماعيل وصلته بالعرب والكعبة، وهذا مناف للقرآن والتوراة نفسها. والقرآن هو النص المعتمد الذي لا
يعتريه تغيير ولا تبديل، والسور المكية والمدنية على حد سواء، تؤ ّ كد أ ّ ن إبراهيم كان نبيًا رسو ً لا موحدًا،
وأنه أب لإسماعيل وإسحاق، قال سبحانه: (ما كان إبراهيم يهوديًا ولا نصرانيًا ولكن كان حنيفًا مسلمًا
وما كان من المشركين) 47 ، وقال: (على لسان إبراهيم (الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل
. وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء) 48
3- لم يكن إبراهيم إلا حنيفًا مسلمًا، وليست له أي ديانة من الديانات التي تَلت، فاليهودية إنما كانت بموسى
عليه السلام، والنصرانية إنما كانت بالمسيح عليه السلام، فما يزعمه اليهود بأن إبراهيم يهودي، وأم أهل
ميراثه في القدس والأرض المقدسة زعم باطل لا دليل عليه والتاريخ يدحضه، والقرآن يكذبه، قال سبحانه
(يا أهل الكتاب َِ لم تحاجون في إبراهيم وما ُأنِزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون) 49 ، وقال:
(فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفًا وما كان من المشركين) 50 ، مع العلم بأن إبراهيم عليه السلام كما هو معروف
لم يملك أ ي ش ٍ بر من الأرض في القدس، وإنما سكن الخليل.
4- إسماعيل وإسحاق ويعقوب وأبناء يعقوب ليسوا يهودًا ولم يعِرفوا ديانة، بل هم موحدون على ملة أبيهم
إبراهيم عليه السلام بنص القرآن قال الله تعالى على لسان إبراهيم: (ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا
أمًة مسلمة لك) 51 ، وقال: (ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه
ووصى بها إبراهيم بنيه إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين في الآخرة لمن الصالحين
أم كنتم شهداء إذ حضر ويعقوب يا بِني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون
يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهًا
واحدًا ونحن له مسلمون) 52 ، ومعنى أسلم أي أخلص في العبادة وأخضع لي بالطاعة، ومعنى أسلمت أي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
46 - الد الأول/ 27 نق ً لا عن المستشرق فنسك.
. 47 - آل عمران/ 67
. 48 - إبراهيم/ 29
. 49 - آل عمران/ 65
. 50 - آل عمران/ 95
. 51 - البقرة/ 123
.133- 52 - البقرة/ 130
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق