22
اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس
يعلمون ولما بلغ أشده آتيناه حكمًا وعلمًا وكذلك نجزي المحسنين) 59 . وهذه الآيات قبل آية وراودته
التي هو في بيتها فهو نبي معصوم عن الفواحش.
1-نسِب إلى يوسف في قوله تعالى: (ولقد ّ همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه) 60 أنه قعد معها
مقعد الرجل، ولكن جبريل جاءه فأخبره بأنه سيكون نبيًا فامتنع لأنه لا يليق بالأنبياء أ ْ ن يفعلوه.
وهذا باطل لأن الله آتاه العلم والحكمة قبل ذلك. واليهود في ما افتروه على التوراة نسبوا الزنا إلى
. أبيه يعقوب وإلى الأنبياء وأبناء الأنبياء 61
2- فسرت الإسرائيليات (برهان ربه) بأنه رأى وجه أبيه عاضًا على إصبعه بفمه وأنه ضرب بصدر
يوسف يؤنبه على هذا العمل، وهذا غير صحيح لا ينسجم مع قوله تعالى برهان ربه.
3- قالوا نودي يوسف وهو على تلك الحال: يا يوسف إنك مكتوب في ديوان الأنبياء وتعمل عمل
السفهاء، وهذا باطل أيضًا فالنبي المعصوم لا يحتاج إلى هذا النداء.
4-روي أنه نظر إلى السقف فإذا كتاب في حائط البيت (لا تقربوا الزنا إنه كان فاحشًة وساء سبي ً لا)
وهو أيضًا غير مقبول فالقرآن نزل بعد يوسف بمئات السنين.
5-روي أنه رأى ثلاث آيات (إن عليكم لحافظين)، (وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا
تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودًا) 62 ، (أفمن هو قائم على كلنفس بما كسبت) 63 ، وواضح
بطلان الرواية التي يقصد منها باطنًا أن القرآن نزل على يوسف قبل محمد عليه السلام، وفيها إساءة
لهذه الآيات أنها تليت على نبي في وضع غير لائق.
والصحيح في تفسير هذه الآيات:
أن الله تبارك وتعالى ذكر عن يوسف أنه آتاه الحكمة والعلم لما بلغ أشده، ومعلوم أنه كان جميل
الصورة كما أخبر عنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأنه أوتي شطر الحسن، أحبته امرأة العزيز،
وأرادته على فعل الفاحشة، فكان يتأبى، وهي سيدته وهو عبد عندها، فلما لم يأبه لها راودته عن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.22 - 59 - يوسف/ 21
. 60 - يوسف/ 24
.22/ 1، سفر صموئيل الثاني 16 / 22 ، سفر القضاة 11 / 33 ، سفر صموئيل 2 / 61 - سفر التكوين 35
. 62 - يونس/ 61
. 63 - الرعد/ 33
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق