34
اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس
وكانت القدس ?تس ? مى بعدة أسماء منها: بيت المقدس، وإيلياء، لما استلمها عمر رضي الله عنه وكتب العهدة العمرية
أراد أ ْ ن ?ي?ع?ي ? ن له موقع الصخرة التي عرج منه محمد عليه الصلاة والسلام إلى السموات العلى وأرض المسجد الأقصى
فضّلله كعب الأحبار عنهما وأخذه إلى أماكن أخرى، فكان عمر يقول: (ليست هذه التي وصفها لنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم) حتى اهتدى إليهما، ووجد الصخرة وقد ُأل?ق?يت عليها النفايات التي تراكمت حتى لم يستط ? ع
الدخول إلى المغارة الموجودة تحتها (ولم تك ? ن مسجدًا مبنيًا) فأزال النفايات عنها، ولم يِر ? د في رواية الطبري ولا غيره
من المؤ ? رخين أ ّ ن عمر وجد بناءً لمسجد، وما ذكره كعب الأحبار أ?نه وجد محراب داوود فصّلى فيه خبر غير
صحيح، فكان ما ? ر ِ وي عنه ونسبه إلى التوراة عن القدس غير موجود في التوراة التي نعرفها ولك?نه استغ ّ ل عدم معرفة
الناس بالتوراة فنسب ما نسب إليها، ولا يمنع هذا أ ّ ن عمر قام في ساحة المسجد الأقصى الخالية من أ ? ي بناءٍ ليلته
فأحياها بالصلاة وأ?نه صّلى بالصحابة إمامًا، وأ?نه قرأ في الركعة الأولى سورة (ص) وفي الركعة الثانية أوائل صورة
الإسراء. وهنا نقطة يجب أ ْ ن نو ? ضحها، نشأت من خطأ وقع فيه الناس، وهي أ ّ ن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع
من الإسراء والمعراج إلى مكة المكرمة، وح ? دث قريشًا به فك ّ ذبوه، وطلبوا إليه أ ْ ن يثبت صدقه بدلي ٍ ل ماد ? ي، فأقام لهم
عدة أدلة وبراهين على صحة الإسراء والمعراج، وطلبوا إليه أ ْ ن يصف (بيت المقدس) أ ? ي القدس حتى يتأ ّ كدوا من
دخوله القدس فع ً لا، ولم يك ? ن كما قلنا في ساحات المسجد الأقصى أ ? ي بناءٍ وما وصفه لهم عليه الصلاة والسلام هو
القدس، وكانت ?تس ? مى كما أ ّ كدنا بيت المقدس، وقد روى البخار ? ي (أ ّ ن الله تبارك وتعالى جلَّى له بيت المقدس) أي
كشفه له 97 ، وكما قال عليه الصلاة والسلام: (جلَّى الله لي بيت المقدس حتى رأيته). وجاء في حديث مسلم عن أبي
هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لقد رأيتني في الحجر، أي مكان من الحرم المكي، وقريش تسألني
عن مسرا ? ي فسألتني عن أشياء من بيت المقدس لم ُأث?بتها فكرب ? ت كربة لم أكرب مثلها قط، فرفعه الله لي، ما
يسألون عن شيء إلا أنبئتهم به). ومن التأكيد على أ ّ ن المقصود ببيت المقدس هو القدس، وهو ما ذكره القسطلاني
شارح صحيح البخاري في كتابه المس ? مى (إرشاد الساري) في الجزء السادس (أ ّ ن إيلياء هي بيت المقدس) وهو ما
أ ّ كده ناصر خسرو الر ? حالة المسلم في كتابه (سفر نامة) الترجمة العربية للدكتور يحيى الخشاب بقوله: (وأهل الشام
وما جاورها من البلاد يس ? مون (بيت المقدس) القدس ويذهبون إليها) وأ ّ كد الغزالي ذلك في كتابه (المنقذ من
الضلال) وقد وصفها رسول الله وصفًا دقيقًا، وليس صحيحًا أ?نه وصف المسجد الأقصى (البناء) فذلك ? و ? ه ? م إ ْ ذ
كانت الأرض خالية من أ ? ي بناء، وإنما ?بِني المسجد الأقصى فيما بعد كما هو معلوم، ولكن المقصود بالمسجد مكان
السجود لا البناء.
موضع الهيكل المزعوم
. 96 - آل عمران/ 65
97 - صحيح البخاري.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق