43
اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس
برج داوود
هو بر ? ج يقع في الجهة الشمالية الشرقية في قلعة باب الخليل. يزعم الناس أ?نه من عهد الملك داوود، ويعتقد الأجانب
ذلك، ويتم ? سك به اليهود. وهو برج طويل من الحجارة طوله خمسون ذراعًا، كما وصفه الإصطخري وابن
حوقل 109 وعرضه ثلاثون ذراعًا، وفي أعلاه خلوة (تس ? مى محراب داوود) كان يراها القادم من الرملة إلى القدس.
وهذا البرج من بناء المسلمين، بناه الملك العادل الأيوبي 1203 م، ثم ? ه ? دم و ? ج ? دد بناءَه الملك الناصر داوود سنة
1239 م و?نسِب إليه فقيل برج داوود، د ّ ل على ذلك مخطوطتان حجريتان ? عَثر عليهما الباحث الأثر ? ي جونز سنة
1938 م وكان مدير الآثار الإسلامية أيام الانتداب البريطاني وأثبت أ ّ ن القلعة والبرج بناء إسلام ? ي، وأ ّ كد ذلك
المرحوم رفيق وفا الدجاني المستشار بوزارة الأوقاف الأردنية سابقًا.
وبالمناسبة فإ ّ ن هذه القلعة تقع في الشق الغربي الجنوبي من البلدة القديمة وبجانب بوابة الخليل (بوابة عمر بن الخطاب
التي دخل منها يوم فتح القدس واستلامها من أيدي الرومان) وتبلغ مساحة هذا القصر أكثر من سبعة دونمات،
ويحتوي على مساحات وغرف وقاعات متعددة، وله مدخل واح ? د من جهة الشرق، يم?ر منه الزائر إلى القصر على
جسر حديدي ? و ? ضع أيام الانتداب البريطاني بعد أ ْ ن تآكل الجسر الأصلي وق ? واه اليهود، وقد شّقت بلدية القدس
شارعًا يصل إليه. ويتقاضى اليهود اليوم من ز ? واره خمسة وثلاثين شيك ً لا. ومن التضليل اليهودي وضع مج ? سم من
الرصاص ? ح?فرت عليه صورة البلدة القديمة و ? و ? ضع مكان الحرم القدسي صورة للهيكل المزعوم، كما ? و ? ضعت أمام
القلعة لوحة كبيرة كتب عليها باللغات الثلاث العبرية والإنجليزية والعربية تقسيمات القلعة التي تد ّ ل على بوابا?ا
و ُ غ?رفها، كما ُ ك?تب عليها معلومات ومجسمات عن تاريخ اليهود المزور في فلسطين لتضليل الزوار.
وك?نا عندما نزور القدس نأتي إلى مح ّ ل خياطة إفرنجية لابن ع ? م لنا من ا?اهدين المعروفين (هو الحاج فوزي الخياط –
رحمه الله- وقد اشتهر بالخياطة المتقنة لجبب المشايخ) ويقع محّله بباب الخليل يط ّ ل على القلعة الإسلامية، وك?نا
نشاهد الزوار الأجانب في زيارا?م، وكثيرًا ما كان يحلو لنا ونحن صغار أ ْ ن نستند إلى الجدار الاستنادي الذي
وضعته بلدية القدس على الطريق أمام القلعة.
الشارع المبلّط والباب المزدوج
كشفت الحفريات الإسرائيلية حول جدار المسجد الأقصى الجنوبي عن شارع مبلط. زعم بعضهم أ?نه من عهو?د
إسرائيلية. والصحيح أ?نه روماني من عهد هدريان. وهو يشبه الشوارع الرومانية التي اكتشفت في مادبا وفي القدس
نفسها. وهو ما عثر عليه هاملتون مدير دائرة الآثار الفلسطينية سابقًا سنة 1931 م. ولقد أراد البروفيسور مازار
أستاذ الآثار في الجامعة العبرية ورئيس الحفريات الإسرائيلية خلف حائط المسجد الأقصى المبارك أ ْ ن ينسب هذا
109 - عاش الإصطخري سنة 951 م وابن حوقل سنة 978 م وهما ر ? حالتان إسلاميان.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق