1
المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم
محمد السيد احمد
الحمد لله رب العالمين، فاطر السموات والأرض، جاعل الظلمات والنور، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولي المتقين، وهاديهم إلى الحق المبين، وإلى صراطه المستقيم.
وأشهد أن محمدًا ? عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، خاتم أنبيائه ورسله، أرسله ربه بالنور الساطع والضياء اللامع، فأدى الأمانة وبلغ الرسالة، ونصح الأمة، فكشف الله تعالى به الغمة، ومحى به الظلمة، وجاهد في سبيله حتى أتاه اليقين.
فاللهم صل وسلم وبارك على عبدك وخاتم أنبياءك ورسلك محمد في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين.
وارض اللهم عن آل بيته الأخيار الأطهار، وأصحابه الكرام الذين آزروه وناصروه، ومن اهتدى بهديه واستن بسنته، وانتهج نهجه، واقتفى أثره إلى يوم الدين، وبعد:
فلقد ظهر في تلك الآونة الأخيرة لا سيما عصر القنوات الفضائية، الكثير ممن يهاجمون دين الله عز وجل، ألا وهو الإسلام، سعيًا منهم في الصدِّ عنه، وذلك بعدما رأوا من انتشاره الواسع وقبوله العظيم في شتى أقطار الأرض، مستغلين في ذلك جهل كثير من الناس بحقيقة الإسلام.
ومن ثم كانت المحاولات تلو المحاولات في بث سمومهم تجاهه.
ولذلك: فبمشيئة الله تعالى سوف نتعرض في هذا البحث اليسير الموجز لمقارنة بين الإسلام والنصرانية واليهودية، من حيث أصول معتقدات كل منهم، وذلك حتى يتيسّر لأولي الفطر النقية والنفوس الزكية والعقول الراجحة الرشيدة، التمييز بين الصحيح والسقيم والجيد والردئ، ومن ثم الاختيار بجلاءٍ عن يقين من بين هذه الشرائع الثلاث.
وبداية: فإننا ندعوا الجميع سواءً كانوا من المسلمين أو غيرهم من النصارى أو اليهود، أن يتجرّدوا من الأهواء والعصبيات والشهوات عند اختيارهم من بين هذه الشرائع الثلاث وعليهم أن يعلموا أن ما يتضح لهم من الحق إنما هو حُجّة عليهم أمام الله تعالى.
ومن ثم فإن عليهم أن يقفوا مع أنفسهم وقفة صادقة حِسبةً لله تعالى، مبتغين بها الحق، قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.
ونسال الله العليّ العظيم رب العرش الكريم أن يهدينا جميعًا للحق المبين الذي لا مرية فيه، وأن يشرح صدورنا له، وأن يوفقنا للسير على دربه، إلى أن نلقاه جل وعلا فهو تبارك وتعالى ولي ذلك والقادر عليه.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق