12
بدايَة إسْرائيل ونهايَة اليَهود
مناقشة جواب الحافظ ابن حجر لحديث تقاتلكم اليهود
"تقاتلكم يهود": قال الحافظ ابن حجر: "تقاتلكم معناها: يبتدئوننا بالقتال"، قال: "وكيف ذلك واليهود أذل من جسع النعل؟". كيف يتصور أن اليهود المشردون المقذوفون بالنعال على الأبواب يصبح لهم شأن حتى يبتدئوننا بالقتال؟. قال: "يكون ذلك أيام الدجال".
ولكن لو فكر الحافظ قليلا؛ لوجد حتى هذا المعنى لا يمكن أن يستقيم؛ لأن الدجال - كما حدثت به الأحاديث المتواترة - عندما سيظهر؛ سيظهر وهو مدع للألوهية كفرعون، ولا يظهر على أنه يريد أن يجعل لليهود شأنا أو دولة أو سلطانا، فهو مدع الألوهية، وسيقول لهم من خزعبلاته وشعوذاته ما يشبه الجنة والنار، يضلل بها ويفسد بها، صحيح هو يهودي كما ثبت في الأخبار النبوية، وأكثر أنصاره من اليهود كما ثبت في الأخبار النبوية، وسبعون ألفا يتبعونه من يهود أصبهان ببلاد فارس كما قالت الأخبار النبوية، ولكن عندما سيقاتل سيقاتل وهو يدعي الألوهية، واليهود عندما قاتلونا الآن ما قاتلونا لأنهم يدعون الألوهية.
بالعكس، قالوا بأنهم يريدون أن يجددوا دينهم، ويؤمنون بالأنبياء، ويعادوا من الشيوعية والإلحاد قالوا: إلى الدين، أما هذا؛ فيدعو إلى نفسه، ولذلك فإن هذا المعنى الذي قاله الحافظ ليس بصحيح، ولا يحتاج إلى إجابات، فنحن نعيش في واقع، ليس حتى يأتي الدجال بأية حال، وإن كان الدجاجلة كما يقول عليه الصلاة والسلام هم سبعون دجالا، وحتى السبعون هؤلاء هم أظهرهم، ولا مفهوم للعدد، ولكن أكبرهم وأكثرهم تسلطا، وأكثرهم افتراء على الله وادعاء ما ليس له: الدجال الذي سيدعي الألوهية، وليس هو هذا، ولم يأت بعد.
وإن كان اثنان من أهل العلم: شيخ في الشام، وشاب في المغرب قالا هذا، ومن الغريب: كانوا يقولون على هذا العسكري، هذا الأعور *موشي دايان* هو: الأعور الدجال، وأنه سيبقى اليهود هناك إلى أن سيأتي المهدي ويأتي عيسى، ولكن سرعان ما ذهب الدجال، هو دجال، ولكن دجال صغير، ما وصل إلى درجة دجال كبير. وانتهى.
كتبه شخص، لا أدري ما فعل الشاب الذي في المغرب، وكتبه شيخ له شأن في العلم، وكتبه شاب أيضا من أهل العلم، واجتمعت بهما كليهما، وزيفت لهما قولهما، ولكن بقيا مصرين على رأيهما!.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق