197
المجد المنيف للقدس الشريف
الشيخ عبد الله نجيب سالم
القدس في عهد المماليك والعثمانيين
ـ الملك الظاهر بيبرس:
وأول السلاطين المماليك زيارة للقدس كان الملك الظاهر بيبرس، فقد زار القدس مرتين مرةً في عام 1262م (661هـ)، وأخرى في عام 1265م (664هـ). يقول المؤرخ عارف باشا في (تاريخ القدس):
ومن المنشآت التي تمت في القدس على عهد الملك الظاهر بيبرس:
ـ (دار الحديث): وتقع بجوار التربة الجالقية على طريق باب السلسلة، وقفها الأمير شرف الدين عيسى بن بدر محمد ابن أبي القاسم الهكاوي سنة 666هـ.
ـ (المدرسة الأباصيرية): وموقعها تجاه الرباط المنصوري بجوار باب الناظر، وقفها الأمير علاء الدين آيدوغدي (666هـ) ولما مات دفن فيها.
وكان من إنجازات الملك الظاهر نفسه في مدينة القدس أنه جدد ما كان تهدم من مسجد الصخرة، كما جدد قبة السلسلة في باحة المسجد الأقصى وزخرفها وأنشأ في المدينة خاناً ينزل فيه التجار ببضائعهم والمسافرون برواحلهم. ووقف بعض القرى حسبة لوجه الله ينفق ريعها على مصالح المسجد الأقصى كل عام. وإن الفصوص الحالية التي على الرخام في مسجد الصخرة من الخارج هي من آثار الملك الظاهر، كما أن من آثاره (670هـ) القبة والمسجد المبنيان على قبر موسى عليه السلام عند الكثيب الأحمر قبل أريحا سنة (669هـ).
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق