185
المجد المنيف للقدس الشريف
الشيخ عبد الله نجيب سالم
تحرير بيت المقـدس من الصـليبيين
الأوامر السلطانية غداة فتح القدس
ـ عمارة المسجد الأقصى والصخرة:
ويقول ابن الأثير في تاريخه وهو يذكر ما فعله صلاح الدين من ترتيبات غداة الفتح:
ولما فرغ صلاح الدين من صلاة الجمعة تقدم (أي أمر) بعمارة المسجد الأقصى، واستنفاذ الوسع في تحسينه وترصيفه وتدقيق نقوشه، فأحضروا من الرخام الذي لا يوجد، ومن القص المذهب القسطنطيني وغير ذلك مما يحتاجون إليه، فشرعوا في عمارته ومحو ما كان في تلك الأبنية من الصور.. وكان الفرنج فرشوا الرخام فوق الصخرة وغيبوها، فأمر بكشفها.
وكان سبب تغطيتها بالفرش أن القسيسين باعوا كثيراً منها للفرنج الواردين إليهم من داخل البحر من أوروبا للزيارة يشترونه بوزنه ذهباً، رجاء بركتها، وكان أحدهم إذا دخل إلى بلاده باليسير منها بنى له كنيسة ويجعل في مذبحها. فخاف بعض ملوكهم أن تفنى، فأمر بها ففرش فوقها حفظاً لها.
فلما كشفت نَقَل إليها صلاح الدين المصاحف الحسنة، والربعات الجيدة، ورتب القراء. وأدرّ عليهم الوظائف الكثيرة (العطايا) فعاد الإسلام هناك غضاً طرياً.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق