177
المجد المنيف للقدس الشريف
الشيخ عبد الله نجيب سالم
تحرير بيت المقـدس من الصـليبيين
الأوامر السلطانية غداة فتح القدس
ـ المسجد الأقصى ومنبر نور الدين:
أما ابن الأثير فيقول عن تلك الأيام الأولى لتحرير القدس:
لما ملك صلاح الدين البلد وفارقه الكفار أمر بإعادة الأبنية إلى حالها القديم. فإن الداوية (فرقة فرسان الهيكل التي احتلت المسجد الأقصى وعبثت به) بنوا غربي الأقصى أبنية ليسكنوها، وعملوا فيها ما يحتاجون إليه من هري (مخازن) ومستراح وغير ذلك، وأدخلوا بعض الأقصى في أبنيتهم، فأعيد إلى الأول، وأمر بتطهير المسجد والصخرة من الأقذار والأنجاس ففعل ذلك أجمع.
ولما كان الجمعة الأخرى رابع شعبان (لأن صلاة الجمعة يوم دخول القدس لم تتيسر إقامتها) صلى المسلمون فيه الجمعة ومعهم صلاح الدين وصلى في قبة الصخرة.
وكان الخطيب والإمام محيي الدين بن الزنكي قاضي دمشق.
ثم رتب فيه صلاح الدين خطيباً وإماماً برسم الصلوات الخمس.
وأمر أن يعمل له (للأقصى) منبر فقيل له: إن نور الدين محموداً كان قد عمل بحلب منبراً أمر الصناع بالمبالغة في تحسينه وإتقانه وقال: هذا عملناه لينصب بالبيت المقدس، فعمله النجارون في عدة سنين، لم يعمل في الإسلام مثله، فأمر بإحضاره من حلب ونصب بالقدس، وكان بين عمل المنبر وحمله ما يزيد على عشرين سنة.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق