إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 31 مارس 2014

237 المجد المنيف للقدس الشريف الشيخ عبد الله نجيب سالم دليل المسجد الأقصى بكافة معالمه (1) المصلى الجامع وقبة الصخرة ـ منبر الأقصى الفريد وجريمة اليهود المروعة:


237

المجد المنيف للقدس الشريف

الشيخ عبد الله نجيب سالم

دليل المسجد الأقصى بكافة معالمه

(1) المصلى الجامع وقبة الصخرة

ـ منبر الأقصى الفريد وجريمة اليهود المروعة:

ومن أجمل ما كان في المسجد الأقصى وأروعه ذلك المنبر الذي أعده الملك نور الدين محمود بن زنكي سنة (560هـ) وأتمه ابنه الملك إسماعيل (570هـ) فقد أمر نور الدين بصنع منبرين: أحدهما للجامع الأموي الكبير في حلب، والآخر للمسجد الأقصى في القدس. وكانت القدس آنذاك تحت حكم الصليبين.

وقد بدأ أمهر النجارين في حلب بصنعه وإعداده في بضع سنين حتى اكتمل قطعة فريدة من نوعها كما يقول الأستاذ طه الولي من حيث الدقة والجمال والزخرفة.

ويقال: بأن هؤلاء الصناع حرصوا على إتمام هذا المنبر من أوله إلى آخره دون أن يدخلوا فيه أي مادة من غير الخشب.
ولم يتمكن المسلمون من نصب هذا المنبر في المسجد الأقصى إلا في عهد صلاح الدين الذي افتتح القدس وطهرها من رجس الفرنجة عام 583هـ.

يقول ابن الأثير واصفاً ذلك: وأمر صلاح الدين عندما دخل المسجد الأقصى وأزال معالم النصرانية بأن يعمل له منبر، فقيل له: إن نور الدين محموداً كان قد عمل منبراً بحلب أمر الصناع بالمبالغة في تحسينه وإتقانه وقال: هذا قد عملناه لينصب بالبيت المقدس. فأمر صلاح الدين بإحضاره، فحمل من حلب ونصب بالقدس، وكان بين عمل المنبر وحمله ما يزيد على عشرين سنة.

وقد وقعت الفاجعة الكبرى عندما أقدم اليهود على إحراق المسجد الأقصى جملة في عام 1969م، فأتت النيران على جزء كبير منه.

وكان أهم ما أتت عليه نيران الحقد اليهودي ذلك المنبر البديع الفريد الذي كان آية في الجمال والإتقان، وشارة من شارات العز والفتح والنصر.

ويضيف الأستاذ طه الولي: والفاجعة بالمنبر الشريف لم تنته بها المأساة. ذلك أن الحريق الغشوم، تطاول بألسنته الملتهبة إلى المحراب الذي طهره صلاح الدين، وجدد بناءه بما يتفق وروعة المنبر الذي في جواره، فجاءت النيران لتتهاوى الحجارة التي حملتها كواهل المجاهدين، وعطرتها أنفاس المصلين من الأبطال المرابطين.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق