167
المجد المنيف للقدس الشريف
الشيخ عبد الله نجيب سالم
تحرير بيت المقـدس من الصـليبيين
ـــ المعركـة والانتصـار ـــ
ـ قبول المصالحة ترجيحاً للمصلحة:
فاستشار صلاح الدين أصحابه فأجمعوا على إجابتهم إلى الأمان، وأن لا يُخرجوا ويُحملوا على ركوب ما لا يدرى عاقبة الأمر فيه عن أي شيء تنجلي، ونحسِب أنهم أسارى بأيدينا فنبيعهم نفوسهم بما يستقر بيننا وبينهم. فأجاب صلاح الدين حينئذ إلى بذل الأمان للفرنج.
ويتابع ابن الأثير ليخبرنا عن عهد الأمان وشروط الصلح بين صلاح الدين والصليبيين الذين كانوا في مدينة القدس:
فاستقر أن يُؤخذ من الرجل عشرة دنانير يستوي فيه الغني والفقير، ويَزِن الطفل من الذكور والبنات دينارين، وتزن المرأة خمسة دنانير (وكانت الدنانير تؤخذ بالوزن لا بالعدد)، فمن أدى ذلك إلى أربعين يوماً فقد نجا، ومن انقضت الأربعون يوماً عنه ولم يؤد ما عليه فقد صار مملوكاً...
فبذل باليان بن بيرزان عن الفقراء ثلاثين ألف دينار فأجيب إلى ذلك.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق