225
المجد المنيف للقدس الشريف
الشيخ عبد الله نجيب سالم
بيـت المقـدس... في رحلة الشيخ النابلسـي
ـ المدرسة السلطانية:
ثم انتقل إلى المدرسة السلطانية التي نزل فيها مع حاشيته، ويصفها بقوله:
وحين أقبلنا على المدرسة المذكورة رأينا باباً عظيماً مصنوعاً من الأحجار المنحوتة المحفورة، وعليه رواق المدرسة مبني بالأعمدة الرخام والأحجار الكبار العظام حتى صعدنا نحو خمسين درجة من الدرجات الكبار، وهو درج ملفوف مشترك مع درج المنارة المشتملة من المحاسن على صنوف، وفي الدرج شبابيك كبار من النحاس مطلات على الحرم، ثم دخلنا فوق الدرج إلى ممشى صغير مبلط يؤدي إلى باب بمصراعين وراءه قاعة كبيرة مفروشة وهي متقنة البنيان، تشتمل على أربعة إيوانات وسقفها مزخرفة مصبوغة، وحيطانها معمولة بالرخام والحجر السماقي وأنواع الفصوص والأحجار الدقاق... ويتابع وصف إيواناتها وشبابيكها ومطبخها ومنافعها حتى يختم ذلك بقوله:
وعلى الجملة والتفصيل فهي مدرسة عظيمة ذات قدر جليل لم يُبْنَ في الدنيا مثلها، وهي من بناء السلطان الأشرف قايتباي الشركسي، وتحتها مسجد الحنابلة، وقبالته بحرة كبيرة مربعة الشكل يجري إليها الماء من نوفرة في وسطها صغيرة، وبالقرب منها قبة صغيرة حولها أنابيب يجري فيها الماء، فمن أراد الطهارة يفتل أنابيبها فتمسك الماء وترسله.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق