173
المجد المنيف للقدس الشريف
الشيخ عبد الله نجيب سالم
تحرير بيت المقـدس من الصـليبيين
ـــ المعركـة والانتصـار ـــ
ـ ثوب الذل يجلل الصليبيين غداة الفتح:
قال ابن الأثير يصوّر حالة الفرنجة بعد طردهم من القدس أذلاء:
لبس القسوس السواد حزناً على القدس، وأخذهم (بترك) القدس (ستانلي) وركب بهم البحر يستنفرون الفرنج، وصوّروا المسيح عليه السلام وقد ضربه النبي صلى الله عليه وسلم وجرحه (حاشاه) فعظم هذا المنظر على النصارى، وحشدوا وجمعوا من الرجال والأموال ما لا يُحصى.
فحدثني كردي كان يغير مع الإفرنج بحصن الأكراد أنهم أخذوه معهم في البحر، قال: فانتهى بنا الطواف إلى رومية، فخرجنا منها وقد ملأنا الشواني (السفن) الأربعة فضة. قال ابن الأثير: فخرجوا على الصعب والذلول براً وبحراً، ولولا لطف الله بإهلاك ملك الألمان وإلا لكان يقال: إن الشام ومصر كانتا للمسلمين.
ويكفي صلاح الدين شرفاً ونبلاً شهادات المؤرخين الغربيين في حسن معاملته للصليبيين وهم منهزمون. يقول اِسْتيفِن سن:
إن السلطان قد سمح لعدد كبير بالرحيل دون فدية... ويقول استانلي لين بول:
إن السلطان قد قضى يوماً من أول بزوغ الشمس إلى غروبها وهو فاتح الباب (باب المدينة) للعجزة والفقراء تخرج من غير أن تدفع الجزية.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق