222
المجد المنيف للقدس الشريف
الشيخ عبد الله نجيب سالم
بيـت المقـدس... في رحلة الشيخ النابلسـي
ـ انطلاق الرحلة من دمشق إلى القدس:
بدأ النابلسي رحلته إلى القدس من دمشق وبصحبة بعض تلامذته ومريديه وخواصه بكرة نهار الاثنين السابع عشر من جماد الآخرة عام (1101هـ) متجهاً صوب داريا فخان الشيخ، ثم جسر نهر الأعوج، ثم سعسع فالقنيطرة فقبة الشيخ ندا فجسر يعقوب أو جسر بنات يعقوب الذي يصفه بقوله:
فوصلنا إلى أول ذلك الجسر المبني بالأحجار، وجانباه من النبات في بهجة واخضرار، ومشينا على ذلك البلاط المبسوط، وسلكنا في تلك الدرجات المبنية والخطوط، ومسافة هذا الجسر في الحساب مقدار ساعة فلكية بالسير الوسط.
ثم وصل إلى تكية عيون التجار فقرية جلمة فجنين فيعبد فعرّابة فقرية فحمة ثم عجة ثم الرامة ثم اللاوية فبرقة فسبسطية فنابلس حيث استقبل بحفاوة تليق به وبمقامه، ثم ارتحل منها باتجاه القدس، فمر بقرية عُوْرتا فجمّاعين بلد أجداد النابلسي بني قدّامة، ومنها انتقل إلى مُرْدي فعقبة اللُبَّن فسنجل فالبيدة فالعقبة التي أشرف منها على القدس الشريف...
وهنا عند العقبة تذكر الإمام ابن حجر العسقلاني الذي جادت قريحته عندما تجاوز العقبة المطلة على بيت المقدس وقد سعى إليها من بعيد فهاجته الأشواق فقال:
إلـى بيت المقدس قد أتينـا
جنان الخلد نزلاً مـن كريم
قطعنا في مسافتـه عقابـاً
وما بعد العقاب سوى النعيم
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق