232
المجد المنيف للقدس الشريف
الشيخ عبد الله نجيب سالم
بيـت المقـدس... في رحلة الشيخ النابلسـي
ـ المولوية والأدهمية ومقبرة الساهرة:
وأورد النابلسي وصفه لتكية المولوية يقول: صعدنا في الدرج ودخلنا إلى الطبقة الأولى فإذا هي ساحة واسعة جوانبها مرفوعة شاسعة، فصعدنا في الدرج الثاني إلى ساحة أخرى أصغر من الأولى، حتى صعدنا في الدرج الثالث إلى ساحة أصغر منها، وجميع ذلك مبني بالأحجار والعقود المتينة من الصخور الكبار، فدخلنا إلى ديوان واسع الأطراف وحوله الرواقة المصنوعة للجلوس، وهناك الفسقية الصغيرة من الرخام الأبيض المنحوت، وقد جرى فيها الماء، وجميع ذلك الديوان مسقوف بالقبو المعقود من الأحجار.
وكذلك وصف الزاوية الأدهمية التي زارها وهي كهف عجيب تحت الجبل في صخرة عظيمة، ويسميها البعض مغارة الكتان.
كما عرج على مقبرة الساهرة، وهي البقيع الذي إلى جانب طور زيتا من جهة الغرب، ظاهر مدينة القدس من جهة الشمال، وبها قبور جماعة من الصالحين، والمقبرة مرتفعة على جبل عال.
هذه بعض المعالم التي يطالع بها عبد الغني النابلسي قراء رحلته (الحضرة الأنسية في الرحلة المقدسية)، وهناك الكثير الكثير مما حوته من الإشارة إلى المدارس والمقابر والمشاهد والمساجد ومعالم القدس وما حولها، مما مرَّ به في تلك الرحلة التي ختمها بقصيدة من شعره الكثير يسرد فيها الأحداث والأسماء والأماكن بصورة مشوقة مرجوزة.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق