169
المجد المنيف للقدس الشريف
الشيخ عبد الله نجيب سالم
تحرير بيت المقـدس من الصـليبيين
ـــ المعركـة والانتصـار ـــ
ـ الأموال الكثيرة التي بذلها النصارى فداء لأنفسهم:
ويشير هنا ابن الأثير إلى دخول الطمع في نفوس أمناء الأبواب وأمراء الجنود وأصحاب السلطة، ممن يرجح أنهم التحقوا بجيش صلاح الدين طمعاً، وألزموه بالصلح كرهاً، فيقول:
فاستعملوا الخيانة ولم يؤدوا فيه أمانة، واقتسم الأمناء الأموال، وتفرقت أيدي سبا، ولو أديت فيه الأمانة لملأ الخزائن وعم الناس، فإنه كان فيه (أي بيت المقدس) ستون ألف رجل ما بين فارس وراجل، سوى من يتبعهم من النساء والولدان.
ولا يعجب السامع من ذلك، فإن البلد كبير، واجتمع إليه من تلك النواحي من عسقلان وغيرها والداروم (دير البلح) والرملة وغزة وغيرها من القرى بحيث امتلأت الطرق والكنائس، وكان الإنسان لا يقدر أن يمشي.
ومن الدليل على كثرة الخلق أن أكثرهم وزن ما استقر من القطيعة (أي الواجب عليه) وأطلق باليان بن بيرزان (أمير الرملة) ثمانية عشر ألف رجل وزن عنهم ثلاثين ألف دينار (على اعتبار أنهم فقراء بينما نرجح أنهم كانوا أتباعه).
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق