11
بدايَة إسْرائيل ونهايَة اليَهود
نهاية إسرائيل في السنة النبوية
هذا المعنى أكده رسول الله عليه الصلاة والسلام بحديث متواتر، ويكاد أن يكون هذا الحديث من قبل غير مقبول أو غير مفهوم، وقد جاء سيد المحدثين والحفاظ، والذي قل أن مضى مثله ولم يأت بعده نظيره باليقين؛ وهو: الحافظ الإمام الحجة أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المصري، في كتابه: "فتح الباري" عند شرحه لهذا الحديث، ولم أقله بعد، وسأقوله، فشرحه ولفت النظر إليه، ولكن عندما أراد النتيجة لم يصل إلى نتيجة، لأنه كما يقال في القواعد المنطقية: "الحكم على الشيء فرع تصوره"، فما كان يتصور العقل الإنساني إذ ذاك، ولا العقل منذ خمسين سنة فقط أن اليهود ستكون لهم قائمة وتكون لهم دولة.
قلنا: هذه الآية فسرها النبي عليه الصلاة والسلام فقال كما في صحيح مسلم، وصحيح البخاري، والكتب الستة، وصحيح ابن خزيمة، وصحيح ابن حبان، وصحيح الحاكم...وغير ذلك من أمهات السنة، عن جماعة من الصحابة؛ فيهم: عمر، وفيهم: علي، وفيهم: ابن مسعود، وفيهم: ابن عباس...إلى ثلاثة عشر صحابيا رضي الله عنهم: قال عليه الصلاة والسلام: "تقاتلكم اليهود، فتقاتلونهم، فتنتصرون عليهم، حتى يقول الشجر والحجر والمدر: يا عبد الله، يا عبد الرحمن، يا مسلم؛ هذا يهودي خلفي تعال فاقتله!. إلا الغرقد".
هذا الحديث عجيب غريب، كان يقول عمر بن الخطاب: "إن معجزات محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام بعد موته لأعظم منها في حياته"، وأنا أقول هذا والله قبل أن أسمع هذه الكلمة وأرويها عن عمر.
نحن نعيش في معجزاتٍ ذكرها القرآن، ومعجزات كثيرة كثيرة جدا ذكرها رسول الله في الحديث النبوي، نعيش في واقعها، آمنا بها شهودا وواقعا، ولم يؤمن بها من قبلنا إلا تصديقا، كما آمن من قبلنا في عصر الصحابة بما أدركوه من رسول الله من معجزات شهودا، وآمنا بها تصديقا. ولكن معجزاتنا أكثر من معجزاتهم!.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق