إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 1 فبراير 2014

10 المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم


10

المقارنة بين .. الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم

1- الدعوة إلى ذمّ الإله والانتقاص منه.

ولقد تم الإشارة في نقطة سابقة إلى ما قد نسبته اليهودية إلى الله تعالى من صفات ذمّ وانتقاص وعَيْب، والتي لا يمكن للفطر السوية والنفوس الزكية والعقول الراجحة الرشيدة أن تقبلها في حقه جلّ وعلا، ومثال ذلك:
- أنها (اليهودية) قد نسبت إليه جلّ وعلا صفة النوم، ومن ثم عدم العلم، وضياع العدل وانتشار الظلم، وانتفاء الحكمة.
لأن من ينام فإنه يغيب وعيه وإدراكه، ومن ثم يجهل الكثير من مجريات ومحدثات الأمور، ولا يمكنه التمييز بين المظلوم والظالم للفصل بينهم يوم الحساب، ومن ثم ضياع الحقوق.
وإذا كان الأمر كذلك: فما الحكمة إذن من خلق البشرية، ومن خلق الجنة كثواب للمؤمنين الطائعين، ومن خلق النار كعقاب للكافرين والعاصين؟!
ولا شك: أنه إذا ما تمّ نسب مثل تلك الصفة الوضيعة (النوم) لله جل وعلا، كما فعلت اليهودية، فإن ذلك يعني نفي صفة الحكمة عن الله تعالى، ومن المحال في حق الله سبحانه وتعالى أن تنتفي عنه هذه الصفة المجيدة (الحكمة).
إلى غير ذلك من الصفات المذمومة والناقصة والمعيبة المترتبة على مثل تلك الصفة الوضيعة التي قد نسبتها اليهودية إلى الله تعالى، افتراءًا وكذبًا، وبهتانًا وزورًا.
فتعالى الله جلّ وعلا عن ما نسبته إليه اليهودية علوًا كبيرًا
وتبعًا لما أشرنا إليه، فإن نسب صفة النوم إلى الله تعالى يعني ذمّه والانتقاص من قدرته وعظمته، لاحتياجه لمثل تلك الصفة، وذلك كله مُحال في حقه جلّ وعلا.
فالله سبحانه وتعالى هو القدير العظيم، الغني عن ما يحتاج إليه خلقه، فليس كمثله شيء.
ولقد نسبت اليهودية أيضًا إلى الله تعالى صفة الندم، ومن ثم عدم العلم بالغيب وبمحدثات الأمور والجهل بها، ومن ثم ضياع الحكمة والانتقاص من قدرته وعظمته جلّ وعلا.
وذلك لأن من يعلم نجده يتصرف من منطلق علمه، ومن ثم فإنه لا يندم على تصرفه.
فإذا ما نسبت اليهودية صفة الندم إلى الله تعالى، فإن ذلك يعني أنها تقول بأن الإله قد أساء التصرف نتيجة عدم العلم، والجهل بالغيب، وبما ستئول إليه الأمور، ومن ثم الانتقاص من قدرته وعظمته جلّ وعلا، وذلك كله مُحال في حق الله سبحانه وتعالى.
فتعالى الله جل وعلا عن ما نسبته إليه اليهودية من صفات مذمومة معيبة ناقصة، علوًا كبيرا.
ولقد نسبت اليهودية أيضًا إلى الله تعالى صفة التعب، تبعًا لما قد نسبته إليه من استراحة بعد خلق السماوات والأرض، ومن ثم الانتقاص من قدرته وعظمته جلّ وعلا.
وذلك بالتأكيد مُحال في حقّ الله سبحانه وتعالى.
فتعالى الله جلّ وعلا عن ما نسبته إليه اليهودية من مثيل تلك الصفات المذمومة المعيبة الناقصة علوًا كبيرًا.
ولقد نسبت اليهودية إلى الله تعالى صفة العنصرية.
حيث تدّعي اليهودية أن الإله هو إله بني إسرائيل، وأن الربّ هو ربّ بني إسرائيل.
وتدّعي أيضًا أن اليهود هم أبناء الله وأحباؤه.
وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا خلق الله تعالى غيرهم (غير اليهود) من الأجناس البشرية الأخرى المختلفة، وما الحكمة إذن من خلقه لعباده من غير اليهود؟!
وإذا كان الأمر كذلك، فأين يكون عدل الله بين عباده؟!
وإذا كان الأمر كذلك، فما بالنا بمن هو من غير اليهود، ولكنه يؤمن بالله تعالى ووحدانيته وعظيم صفاته وطلاقة قدرته، وبأنبيائه وكتبه وتشريعاته، وبالغيبيات الأخرى التي هي شرط في صحة الإيمان، مع تقواه وصلاح أعماله؟!
وما بالنا بمن هو من الجنس اليهودي، ويفتري على الله كذبًا، ولا يؤمن بجميع أنبيائه ورسله، ناسبًا إلى كثير ممن يؤمن بهم الفواحش والرذائل، مع عصيانه وفساد أعماله؟!
هل يستويان مثلا؟!!        بالطبع: كلا
كذلك، لا شك أن معتقد اليهودية يتنافى تمامًا مع عدل الله تعالى وحكمته، وسائر صفاته العليّة، ممّا يجعله (معتقد اليهودية) يتنافى أيضًا مع الفطر النقية والنفوس الزكية والعقول الراجحة الرشيدة.
وغير ذلك الكثير والكثير مما قد نسبته اليهودية إلى الله تعالى من صفات مذمومة معيبة ناقصة، تبعًا لما ينص عليه الكتاب الذي بين يديها اليوم بعد التحريف والتغيير والتبديل والتلويث.




يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق