2
بدايَة إسْرائيل ونهايَة اليَهود
مقدمة المحاضرة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم، زملائي الأساتذة، أبنائي الطلبة، لست غريبا عن جامعة الملك عبد العزيز، فقد درّست وحاضرت مدى سنتين في كلية الشريعة منها في مكة المكرمة، ويسرني العودة الآن إلى الوفود بينكم، والتحدث إليكم، في معضلة نعيش فيها قرابة نصف قرن، وهي لا تزيدها الآيام إلا شدة، ولا تزيدها السنون إلا تعقيدا، ولو اهتدينا إلى الطريق السوي لما احتجنا إلى كل هذا، فما أُخِذ بالقوة لا يرجع إلا بالقوة، وقديما كان الجهاد في الإسلام، كان ماضيا في أول الإسلام، وسيبقى كذلك إلى آخر الدنيا، سواء كان الجهاد مع بر أو فاجر، سيبقى مشروعا أبدا مادام في الأرض طغاة وجبابرة، ومادام في الأرض مجرمون وخبثاء يريدون الاعتداء على حقوق الناس، وأراضي الناس، وعقائد الناس، وتراث الناس، وأملاك الناس...
وإن كان حديثي اليوم سيكون مقصورا - كما رغبت الجامعة ومن دعاني للحديث - على اليهود، ولا أقول: على الصهيونيين، وكل يهودي صهيوني، وكل صهيوني يهودي، وليس في القنافذ أملس كما تقول الأمثلة العربية، وإنما هي تحايز من هؤلاء لنوفر اليهود من كشف ظلمهم وجورهم، وغضب الله عليهم ولعنتهم، وانتشار فسادهم قديما وحديثا، ونقصر ذلك على من يسمونه بالصهيونية. ولكن إذا هم شتموا المسلمين بأسمائهم، وشتموا العرب بأسمائهم، فلا مانع عندهم.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق