ســيــرة الـمـشـاهـير 1
دنيس بابان
يحتل دنيس بابان Papin المكانة العليا بين العلماء المنتمين الى مختلف البلدان، والذين أسهموا، أواخر القرن السابع عشر، في تطوير ذلك العلم الوليد : الفيزياء التجريبية.
كان شغوفا بالبحث العلمي . ورغم الإخفاقات والخيبات، برزت جليا مقدراته الخلافة الاستثنائية. فقد كان أول شخص تخطر بباله فكرة آلة جديدة، سيكتب لها أن تحدث ثورة في مجال العلوم والتقنيات : الآلة البخارية .
التوجه نحو الفيزياء
ولد دنيس بابان في شهر غشت 1647 ، بنواحي *بلوا* . وكان الرابع من بين ثلاثة عشر طفلا أنجبتهم عائلته البروتستانتيه.كان والده طبيبا ،و باشر الفتى أيضا دراسة الطب في أكاديمية أنجرس . وحصل على الدكتوراه حوالي سنة 1669. و لكنه سرعان ما شغف بمجال آخر :الفيزياء التجريبية . و شعر أنها المجال الفعلي الذي يجب أن يكرس له جهوده . و استقر الفيزيائي الشاب المبتدئ بباريس. و لا يعرف أحد كيف تمكن بابان من أن يصبح مساعدا لعالم كبير و شهير :كريستان ويغنس. و كان هذا العالم الهولندي الذائع الصيت يحصل على أعلى منحة من الأكاديمية الملكية للعلوم ، التي كان قد أحدثها كولبير. هكذا استطاع بابان أن يتعرف إلى علماء عظام ، كانوا أصدقاء لأستاذه ، نجد من بينهم غاسندي ، و عالم الفلك إسماعيل بوليو ، و الرياضي روبرتفال.بإيعاز من ويغنس ، بدأ بابان يقوم بالعديد من التجارب حول الفراغ.و قد نشر سنة 1673، مولفه:(تجارب جديدة حول الفراغ، مع وصف الآلات المستعملة فيها) ، و هو المؤلف الذي ينم عن العبقرية الخلاقة لصاحبه.ذلك أنه أدخل تحسينات هامة على المضخة التي تعمل بالضعط الهوائي ،و التي كانت قد صنعت في منتصف القرن السابع عشر . و بفضل دعم ويغنس، و تقديره لبابان ،قدم هذا الأخير بحثه إلى أكاديمية العلوم ، و نشره في مجلتها :*نشرة العلماء*.كان الفيزيائي الشاب قد باشر أبحاثه ، إذن و مضى في الطرث التي ستقوده إلى اكتشافات أعظم..و في سنة 1675 ، غادر بابان فرنسا متجها إلى انجلترا ، و في حوزته رسالة توصية سلمه إياها ويغنس ، ليطلع على المستجدات العلمية في بريطانيا.
و في 1679 ،قام باختراع *مهضمة للأغذية* -شبيهة ب *القدر الضاغطة* -ستشتهر تحت اسم *طنجرة بابان*
و قد قام بتطوير جهازه ذاك بصورة علمية ، أصيلة و بالغة الأهمية ،إذ أضاف إليه صمام أمان يمكن إيصال درجته الحرارية إلى 210ْ ، وجعل الضعط بداخله يقارب 19 كلغ / سم².
وفي 1684 ، غادر بابان إنجلترا ميمما شطر إيطاليا ، استجابة لدعوة من جمهورية فنيسيا (البندقية) التي كانت تعمل على تأسيس أكادمية للعلوم ، شبيهة بتينك الموجودتين في لندن وفي باريس .
ولكنه عاد إلى لندن ، بعد ذلك بسنتن، مفعما بأحاسيس الخيبة والمراة. ثم غادر إنجلترا مرة ثانية، بعد أن عرض عليه الأمير الألماني لمقاطعة هيسه -كاسل ، كرسي الرياضيات بجامعة ماربورغ، سنة 1687 . وقد تحمس بابان ، في البداية للتدريس ، لكن سرعان ما أثبطت عزيمته لامبالاة الطلبة بعلم الرياضيات .
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق