135
المجد المنيف للقدس الشريف
الشيخ عبد الله نجيب سالم
سقـوط القـدس وأصداؤه
ـ نجاة بعض سكان القدس ووصولهم إلى دمشق:
وفي أثناء الفوضى التي عمت البلدة والهلع الذي سكن قلوب أهلها، استطاع بعضهم الهرب إلى دمشق، ومنها ذهبوا إلى بغداد بصحبة القاضي أبي سعد الهراوي، واجتمعوا بالخليفة المستظهر بالله بن المقتدي، فذكروا في ديوانه حالتهم وحالة مدينة القدس وأهلها بكلام أبكى العيون وأوجع القلوب وقاموا بالجامع فاستغاثوا وبكوا، ولشدة ما أصابهم أفطروا في رمضان.
فأمر الخليفة الذي لا حول له ولا قوة، ولا جيش لديه ولا سلاح، بل كان صورة شكلية من صور الحكم لا أثر له في القرار الحاكم، أمر الخليفة هذا أن يسير القاضي أبو محمد الدامغاني وأبو بكر الشاشي وأبو القاسم الزنجاني وغيرهم من العلماء والوجهاء إلى سلاطين الدولة السلجوقية يستنفرونهم ويستمدونهم... ولكن دون فائدة أو جدوى فقد انشغل هؤلاء السلاطين ببعضهم البعض.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق