إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 29 مارس 2014

133 المجد المنيف للقدس الشريف الشيخ عبد الله نجيب سالم سقـوط القـدس وأصداؤه ـ شهادة مؤرخ فرنسي:


133

المجد المنيف للقدس الشريف

الشيخ عبد الله نجيب سالم

سقـوط القـدس وأصداؤه

ـ شهادة مؤرخ فرنسي:


ينقل الأستاذ رفيق التميمي في كتابه الحروب الصليبية عن المؤرخ الفرنسي (فنك برنتانو) وصف سقوط مدينة القدس بأيدي الغزاة الصليبيين من كتابه المسمى كذلك (الحروب الصليبية) فيقول:

حين سقطت المدينة أخذ المسلمون يفرون من الشوارع الضيقة، ولجأت طائفة كبيرة منهم إلى هيكل سليمان (يقصد المسجد الأقصى) وهو المكان الذي اتفقوا مع (طنكرو) أحد قواد الحملة أن يلجأوا إليه فوعدهم للدفاع عن أنفسهم، وكان سلمهم راية ليركزوها هناك دلالة على حمايته لهم، وغص المكان بألوف اللاجئين حتى ضاق بهم، فصعد فريق منهم على السطح.

وحين احتل الصليبيون المدينة انقضوا على المسلمين، وأخذوا يذبحونهم ذبح النعاج دون أن ينظروا إلى راية طنكرو، وإلى ما كانت تحمله تلك الراية من الوعود، فسالت الدماء في المعبد، وملأته حتى بلغت ما يوازي ارتفاع اليد. وقد ذُبح أيضاً المسلمون اللاجئون إلى السطح ثم رُموا إلى أسفل البناء فكانت تنفلق جماجمهم وتتكسر عظامهم.

ولجأ المسلمون إلى جامع عمر رجالاً ونساءً وأطفالاً، وهم بحالة جزع وفزع لا مزيد عليهما إزاء الدماء التي ملأت المسجد وارتفعت حتى ركبتي الفارس الصليبي كما أكده كثير من الصليبين.

وبغض النظر عن استثناءات نادرة فإن المدينة نظفت من سكانها المسلمين رجالها ونساءها وأطفالها، وكانت الشوارع تعج بجماجم الموتى وأذرعهم وأرجلهم المقطعة، وكان الصليبيون يتفنَّنون في تعذيب وإماتة هؤلاء المساكين.

وبعد سقوط القدس قلع غود فروادي يون عشرين فارساً مسلماً مخالفاً بذلك سنة الفروسية.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق