15
لله ثم للتاريخ ( حسين الموسوى )
المتعة وما يتعلق بها
كنت أَوَدُّ ان أجعل عنوان هذا الفصل ( المرأة عند الشيعة ) لكني عدلت عن ذلك لأني رأيت أن كل الروايات التي روتها كتبنا تنسب إلى النبي صلى الله عليه وآله وإلى أمير المؤمنين وأبي عبدالله عليه السلام ، وغيرهم من الأئمة . فما أردت أن يصيب الأئمة عليهم السلام أي طعن لأن في تلك الروايات من قبيح الكلام ما لا يرضاه أحدنا لنفسه ، فكيف يرضاه لرسول الله صلى الله عليه وآله ، وللأئمة عليهم السلام ؟!!
لقد استُغِلَّتِ المتعةُ أبشع استغلال ، وأُهيَنت المرأةُ شرَّ إهانة ، وصار الكثيرون يشبعون رغباتهم الجنسية تحت ستار المتعة وَباسم الدين ، عملا بقوله تعالى : { فما استَمْتَعْتُم به مِنْهُنَّ فآتوهُنَّ أُجورَهُن فَرِيضَة } ( النساء ) 24 .
لقد أوردوا روايات في الترغيب بالمتعة ، وحددوا أو رَتبوا عليها الثواب ، وعلى تاركها العقاب ، بل اعتبروا كل مَن لم يعمل بها ليس مسلماً .
اقرأ معي هذه النصوص :
ا - قال النبي صلى الله عليه وآله : ( مَنْ تَمَتَّعَ بامرأة مؤمنة كأنما زارَ الكعبةَ سبعين مرة ) فهل الذي يتمتع كمن زار الكعبة سبعين مرة ؟ وِبمَن ؟ بامرأة مؤمنة ؟
2 - روى الصدوق عن الصادق عليه السلام قال :
( إنَّ المتعةَ ديني ودينُ آبائي فَمن عَمِل بها عَمِلَ بديننا ، ومَن أنكرها أنكر ديننا ، واعتقد بغيرِ ديننا ) مَن لا يحضره الفقيه 3/366 وهذا تكفير لمن لم يَقْبَل بالمتعة .
3 - قيل لأبي عبدالله عليه السلام : هل للتمتع ثواب ؟ قال : ( إن كان يريد بذلك وجهَ الله لم يُكَلِّمْها كلمةً إلا كتب الله له بها حسنة ، فإذا دنا منها غفر الله له بذلك ذنَباً ، فإذا اغتسل غفر الله له بقدر ما مر من الماء على شعره ) من لا يحضره الفقيه 3/366 .
4 - قال النبي صلى الله عليه وآله : ( مَن تمتع مرة أَمِنَ سخطَ الجبار ، ومَن تمتع مرتين حُشِرَ مع الأبرار ، ومَن تمتع ثلاث مرات زاحمَني في الجنان ) من لا يحضره الفقيه 366/3 ، قلت : ورغبة في نيل هذا الثواب فإن علماء الحوزة في النجف وجميع الحسينيات ومشاهد الأئمة يتمتعون بكثرة وأخص بالذكر منهم السيد الصدر والبروجردي والشيرازي والقزويني والطباطبائي ، والسيد المدني إضافة الى الشاب الصاعد أبو الحارث الياسري ، وغيرهم ، فإنهم يتمتعون بكثرة وكل يوم رغبة في نيل هذا الثواب ، ومزاحمة النبي صلوات الله عليه في الجنان .
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق