28
لله ثم للتاريخ ( حسين الموسوى )
زيارة خاصة للخميني
لما انتهى حكم آل بهلوي في إيران على أثر قيام الثورة الإسلامية وتسلم الإمام الخميني زمام الأمور فيها ، توجب على علماء الشيعة زيارة وتهنئة الإمام بهذا النصر العظيم لقيام أول دولة شيعية في العصر الحديث يحكمها الفقهاء .
وكان واجب التهنئة يقع عليَّ شخصياً أكثر من غيري لعلاقتي الوثيقة بالإمام الخميني . فزرت إيران بعد شهر ونصف - وربما أكثر - من دخول الإمام طهران أثر عودته من منفاه باريس ، فَرَحَّبَ بي كثيراً ، وكانت زيارتي منفردة عن زيارة وفد علماء الشيعة في العراق .
وفي جلسة خاصة مع الإمام قال لي : سيد حسين ، آن الأوان لتنفيذ وصايا الأئمة صلوات الله عليهم ، سنسفك دماء النواصب نقتل أبناءهم ونَسْتْحِيي نساءهم ، ولن نترك أحداً منهم يُفْلِتً من العقاب ، وستكون أموالهم خالصة لشيعة أهل البيت ، وسنمحو مكَة والمدينة من وجه الأرض لأن هاتين المدينتين صارتا معقل الوهابيين ، ولا بد أن تكون كربلاء أرض الله المباركة المقدسة ، قبلة للناس في الصلاة وسنحقق بذلك حلم الأئمة عليهم السلام .
لقد قامت دولتنا التي جاهدنا سنوات طويدة من أجل إقامتها ، وما بقى إلا التنفيذ !!
ملاحظة :
اعلم أن حقد الشيعة على العامة - أهل السنة - حقد لا مثيل له ، ولهذا أجاز فقهاؤنا الكذب على أهل السنة ، وإلصاق التهم الكاذبة بهم ، والافتراء عليهم ووصفهم بالفضائح .
والآن ينظر الشيعة إلى أهل السنة نظرة حاقدة بناء على توجيهات صدرت من مراجع عُليا ، وصدرت التوجيهات إلى أفراد الشيعة بوجوب التغلغل في أجهزة الدولة ومؤسساتها وبخاصة المهمة منها كالجيش والأمن والخابرات وغيرها من المسالك المهمة فضلاً عن صفوف الحزب .
وينتظر الجميع بفارغ الصبر - ساعة الصفر لإعلان الجهاد والانقضاض على أهل السنة ، حيث يتصور عموم الشيعة أنهم بذلك يقدمون خدمة لأهل البيت صلوات الله عليهم ، ونسوا أن الذي يدفعهم إلى هذا أناس يعملون وراء الكواليس ستأتي الإشارة إليهم في الفصل الآتي .
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق