إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 10 فبراير 2013

31 والاخيرة لله ثم للتاريخ ( حسين الموسوى )


31 والاخيرة

لله ثم للتاريخ ( حسين الموسوى )


الخاتمة

بعد هذه الرحلة المرهقة في بيان الحقائق المؤلمة ، ما الذي يجب عليَّ فعْلُه ؟

هل أبقى في مكاني ومنصبي وأجمع الأموال الضخمة من البسطاء والسُّذَّج باسم الخُمس والتبرعات للمَشاهد ، وأركب السيارات الفاخرة ( !! ) وأتمتع بالجميلات ؟ أم أترك عَرَضَ الدنيا الزائل ، وأبتعد عن هذه المحرمات ، وأصدع بالحق - لأن الساكت عن الحق شيطانٌ أخرس ؟ .

لقد عرفت أن عبدالله بن سبأ اليهودي هو الذي أَسَّسَ التشيع ، وفَرَّقَ المسلمين ، وجعل العداوة والبغضاء بينهم بعد أن كان الحب والإيمان يجمع بينهم ، ويؤلف قلوبهم وعرفت أيضاً ما صنعه أجدادنا - أهل الكوفة - بأهل البيت ، وما رَوَتْهُ كتبنا في نبذ الأئمة ، والطعن بهم ، وضَجَر أهل البيت من شيعتهم كما سبق القول ، ويكفي قول أمير المؤمنين عليه السلام في بيان حقيقتهم :

( لو ميزتُ شيعتي لما وجدتُهم إلا واصلة ، ولو امتحنتُهم لما وجدتُهم إلا مرتدين ، ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد ) الكافي 8/338 .

وعرفت أنهم يُكَذِّبون الله تعالى ، فإن الله تعالى بين أن القرآن الكريم لم تعبث به الأيادي ، ولن تقدر لأن الله تَكَفَّلَ بحفظه ، وأما فقهاؤنا فيقولون إن القرآن مُحَرَّفٌ ، فيردون بذلك قول الله تعالى ، فمن أُصَدِّقُ ؟ أَأُصَدِّقُهُم ؟ أم أُصَدِّقُ الله تعالى ؟ وعرفتُ أن المتعة مُحَرَّمةٌ ، ولكن فقهاءَنا أباحوها ، وجَرْتْ إباحتها إلى إباحة غيرها كان آخرها اللواطة بالمردان من الشباب !!

وعرفت أن الخمس لا يجب على الشيعة دفعه ولا إعطاؤه للفقهاء والمجتهدين بل هو حِل لهم حتى يقوم القائم ، ولكن فقهاءَنا هم الذين أوجبوا على الناس دفعه بإخراجه ، وذلك لمآربهم - أي الفقهاء - الشخصية ومنافعهم الذاتية . وعرفت أن التشيع قد عبثت به أياد خفية هي التي صنعت فيه ما صنعت كما أوضحنا في الفصول السابقة ، فما الذي يُبْقِيني في التشيع بعد ذلك ؟ ولهذا ورد عن محمد بن سليمان عن أبيه قال : قلتُ لأبى عبدالله عليه السلام :

 ( جُعلْتُ فداكَ ، فأنا قد نبزنا نبزاً أثقل ظهورنا ، وماتت له أفئدتنا ، واستَحَلَّتْ له الوُلاة دِماءَنا في حديث رواه لهم فقهاؤُهم .

قال أبو عبدالله عليه السلام الرافضة ؟ فقلت : نعم .

قال : لا والله ما هم سموكم به ، ولكن الله سماكم به ) روضة الكافي 5/34 .

فإذا كان أبو عبدالله قد شهد عليهم بأنهم رافضة - لرفضهم أهل البيت ، وأن الله تعالى سماهم به ، فما الذي يبقيني معهم ؟ وعن المفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبدالله يقول : ( لو قام قائمنا بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم ) رجال الكشي ص 253 ترجمة ابن الخطاب ، لماذا يبدأ بكذابي الشيعة فيقتلهم ؟

يقتلهم قبل غيرهم لقباحة ما افتروه وجعلوه ديناً يتقربون به إلى الله تعالى كقولهم بإباحة المتعة واللواطة ، وقولهم بوجوب إخراج خمس الأموال ، وكقولهم بتحريف القرآن ، والبداء لله تعالى ، ورجعة الأئمة ، وكل السادة والفقهاء والمجتهدين يؤمنون بهذه العقائد وغيرها ، فمن منهم سينجو من سيف القائم - عَجَّلَ الله فَرَجَه - ؟؟!!



وعن أبي عبدالله عليه السلام قال : ( ما أنزل الله سبحانه آية في المنافقين إلا وهي فيمن يَنْتَحِلُ التَّشَيُّع ) . رجال الكشي ص 254 أبي الخطاب .

صدق أبو عبدالله بأبي هو وأمي ، فإذا كانت الآيات التي نزلت في المنافقين منطبقة على مَن ينتحل التشيع ، فكيف يمكنني أن أبقى معهم ؟؟ .

وهل يصح بعد هذا أن يدّعوا أنهم على مذهب أهل البيت ؟؟ . وهل يصح أن يدَّعوا محبة أهل البيت ؟ .

لقد عرفتُ الآن أجوبةَ تلك الأسئلة التي كانت تحيرني وتشغل بالي .

بعد وقوفي على هذه الحقائق وعلى غيرها ، أخذتُ أبحثُ عن سبب كوني وُلِدتُ شيعياً ، وعن سبب تَشَيُّع أهلي وأقربائي ، فعرفت أن عشيرتي كانت على مذهب أهل السنة ، ولكن قبل حَوالي مائة وخمسين سنة جاء من إيران بعض دعاة التشيع إلى جنوب العِراق ، فاتصلوا ببعض رؤساء العشائر ، واستغلوا طيب قلوبهم ، وقلة علمهم ، فخدعوهم بِزُخْرُف القول ، فكان ذلك سبب دخولهم في المنهج الشيعي ، فهناك الكثير من العشائرَ والبطون تَشَيَّعَتْ بهذه الطريقة بعد أن كانت على مذهب أهل السنة .

ومن الضروري أن أذكر بعض هذه العشائر أداءً لأَمانة العلم :

فمنهم بنو ربيعة وبنو تميم والخزاعل والزبيدات والعمير وهم بطن من تميم والخزرج وشمرطوكة الدوار والدفافعة وآل محمد وهم من عشائر العمارة وعشائر الديوانية وهم آل أقرع وآل بدير وعفج والجبور والجليحة ، وعشيرة كعب ، وبنو لام وغيرها كثير .

وهؤلاء العشائر كلهم من العشائر العراقية الأصيلة المعروفة في العراق ، وهم معروفون بشجاعتهم وكرمهم ونخوتهم ، وهم عشائر كبيرة لها وزنها وثقلها ولكن مع الأسف تَشَيَّعوا منذ أكثر من مائة وخمسين سنة بسبب مَوجات دُعاة الشيعة الذين وَفدوا إليهم من إيران ، فاحتالوا عليهم ، وشَيَّعوهم بطريقة أو بأخرى .

ونسيت هذه العشائر الباسلة - رغم تشيعها - أَن سيف القائم ينتظر رقابهم ليفتك بهم كما مر بيانه ، إذ أن الإمام الثاني عشر المعروف بالقائم سيقتل العرب شر قتلة رغم كونهم من شيعته ، وهذا ما صَرَّحَت به كُتبنا - معاشر الشيعة - فلتنتظر تلك العشائر سيف القائم ليفتك بها !!

لقد أخذ الله تعالى العهد على أهل العلم أن يبينوا للناس الحق ، وها أنا ذا أبينه للناس ، وأوقظ النيام ، وأنبه الغافلين ، وأدعو هذه العشاثر العربية الأصيلة أن ترجع إلى أصلها ، وألا تبقى تحت تأثير أصحاب العمائم الذين يأخذون منهم أموالهم باسم الخُمس والتبرعات للمشاهد ، ويعتدون على شرف نسائهم باسم المتعة ، وكل من الخُمس والمتعة مُحَرَّمٌ كما سبق بيانه ، وأدعو هذه العشائر الأصيلة لمراجعة تاريخها وتاريخ أسلافها لَيَقِفُوا على الحقيقة التي طَمَسَها الفقهاء والمجتهدون وأصحاب العمائم حِرْصاً منهم على بقاءِ منافِعهم الشخصية .

وبهذا أكون قد أَدَّيْتُ جزءاً من الواجب .

اللهم أسألُك بمحبتي لنبيك المختار ، وبمحبتي لأهل بيته الأطهار أن تضع لهذا الكتاب القبول في الدنيا والآخرة ، وأن تجعله خالصاً لوجهك الكريم ، وأن تنفع به النفع العميم ، والحمد لله من قبلُ ومن بعدُ .

موقع فيصل نور



([1]) لقد خاب ظني وظن كثير من السادة بحكومة الإمام الخميني فإننا كنا نتوقع أن تكون إيران معقل الإسلام ولكن للأسف فقد بدأت تصفية المعارضين وإراقة دمائهم مع عوائلهم وصارت أنهار الدماء تجري بلا رحمة ، وكان يفترض أن يتم القضاء على ما أحدثه آل بهلوي من فساد ، ولكن الفساد استمر حتى بعد مجيء الإمام الخميني ، فالحمامات مختلطة رجالاً ونساء ، والزنا كان علناً فأصبح سراً ولكن بصورة أوسع ، والتبرج بقي كما هو بحيث تخرج المرأة بالبنطال وبكامل زينتها وقد وضعت فقط غطاء الرأس عدا الرشوة والسرقة وغيرها .

([2]) يبدو أنه احتار في جواب السائل ، ولما سنحت لي فرصة الانفراد بالسيد آل كاشف الغطاء سألته عن هذه الرواية التي ذكرها السيد شرف الدين فقال لي : لم أقف عليها فيما قرأت ومنذ ذلك الوقت وأنا أحاول أن أجد مصدر تلك الرواية في كل ما قرأت وكلما وقع بيدي من كتب الأخبار فلم أعثر على مصدر لها ، وأظن أنه ارتجلها لئلا يُحرج بالجواب أمام الحاضرين .

([3]) أخبرني بعض تلاميذ السيد شرف الدين أنه في زيارته لأوروبا كان يتمتع بالأوروبيات كثيراً وبخاصة الجميلات منهن ، فكان يستأجر كل يوم واحدة ، وكان متزوجاً من شابة مسيحية مارونية اسمها نهار كتابيات أيضاً فلماذا يحل لنفسه ما يُحَرِّمُهُ على غيره ؟!!

([4]) يريد بذلك حلقة الدبر .

([5]) وليس بغريب ولا عجيب فإن بعض المنظومات التي كنا نقرؤها تنص على ذلك نصاً لا شبهة فيه ألم يقل الناظم « وجائز نكاح الغلام الأمرد ... » .

([6]) يعني إذا كان الإمام غائباً فلمن يعطيه .

([7]) يعني ذلك أن الخمس في حال ظهور الإمام له حكم ، وفي حال غيبة هذا الإمام أو عدم تمكنه فله حكم أخر .

([8])  قوله لعدم وجود نص معين فيه نظر فلك أن هناك نصوصا كثيرة في إباحة الخمس للشيعة في زمن الغيبة وقد أسلفنا بعضها .

([9]) وهو قول كثير من الفقهاء .

([10]) الشحذ : الاستجداء أو التسول .

([11]) إن الواقع يثبت أن الله تعالى هو رب العالمين ، ومحمد صلى الله عليه وآله هو نبيه ، وأبو بكر خليفة محمد على الأمة فكلام السيد الجزائري خطير للغاية فهو يعني : إذا ثبت أن أبا بكر خليفة محمد ، ومحمد نبي الله فإن السيد الجزائري لا يعترف بهذا الإله ولا نبيه محمد ، وقد عرضت الأمر على الإمام الخوئي فسألته عن الحكم الشرعي في الموضوع بصورة غير مباشرة في قصة مشابهة فقال : إنَّ من يقول هذا الكلام فهو كافر بالله ورسوله وأهل البيت عليهم السلام .

[12] إن من يضرط في لحية أبي عبدالله رضي الله عنه ويقول عنه لا يفلح أبداً لا يمكن أن يكون مسلماً ومخلصاً لأهل البيت عليهم السلام .

[13] وهذا اتهام منه لأبي عبدالله ، ومراده أَن أبا عبدالله قد حدثه بقضايا مخزية تثير شهوة الرجال بحيث لا يمكنهم ضبط النفس عند سماعهم ذلك إلا إذا قضى أحدهم شهوته حتى ولو على خشبة .

[14] سكرجة : هو إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل ، وهذه الكلمة فارسية مُعَرَّبَة .

[15] إن عامة مراجعنا وعلمائنا يفسرون قول أبي عبدالله وطعنه في زرارة على أنه من باب التقية ، وهذا طبعاً مردود فإذا كان قول أبي عبدالله من باب التقية ، فماذا يكون قول زرارة وطعنه في أبي عبدالله عندما قال لعنه الله بأنه ضرط في لحية أبي عبدالله أهو تقية أيضاً ؟؟

لا إن هذا يثبت لنا أن قطيعة كانت بين أبي عبدالله وزرارة سببها أقوال زرارة وأفعاله الشنيعة وبدعه المنكرة وإلا لما قال فيه أبو عبدالله ما قال .

[16] رفع رجله ليبول .

[17] لأنه كان أعمى البصر .

([18])  أطلق على نفسه هذا الاسم لقصد التمويه حتى يَتَسَنى له بَثُّ سمومه ، وإلا فإن مثله لا يصح أن ينسب نفسه للتراب الذي كان يدوسه أمير المؤمنين صلوات الله عليه . علماً أنه لا يُعْرَفُ له أصلٌ ، ولا تُعْرَفُ له ترجمة .

([19]) القول بخيانة جبريل عليه السلام من عقائد الغرابية والكيسانية ، وهما من فرق الشيعة .


الصورة الاخيرة





انتهيت من نقل الكتاب { لله ثم للتاريخ } ( حسين الموسوى )

واتمنى من الله العلى القدير ان ينفع به


عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق