9
لله ثم للتاريخ ( حسين الموسوى )
الطعن في فاطمة رضي الله عنه
نكتفي بهذا القدر لننتقل إلى روايات تتعلق بفاطمة سلام الله عليها :
ا - روى أبو جعفر الكليني في أصول الكافي أن فاطمة أخذت بتلابيب عمر ، فجذبته إليها ، وفي كتاب سليم بن قيس ( أنها سلام الله عليها تقدمت إلى أبي بكر وعمر في قضية فَدَك ، وتشاجرت معهما ، وتكلمت في وسط الناس وصاحت ، وجمع الناس لها ) ص 253 .
فهل كانت عرمة حتى تفعل هذا ؟
2 - روى الكليني في الفروع أنها سلام الله عليها ما كانت راضية بزواجها من علي عليه السلام إذ دخل عليها أبوها عليه السلام وهي تبكي ، فقال لها : ما يُبكيكِ ؟ فو الله لو كان في ( أهلي ) خير منه ما زَوَّجْتُكِه ، وما أنا زَوَّجتُكِ لكنَّ اللهَ زَوَّجَكِ ، ولما دخل عليها أبوها صلوات الله عليه ومعه بريده : لمَا أَبصرتْ أباها دلت عيناها ، قال ما يبكيك يا بنيتي ؟
قالت : ( قِلَّةُ الطُّعم ، وكثرةُ الهَمِّ ، وشِدَّةُ الغَمِّ ) ، وقالت في رواية : ( والله لقد اشتد حزني ، واشتدت فاقَتِي ، وطال سَقمي ) كشف الغمة 1/149 - 150 وقد وصفوا علياً عليه السلام وصفاً جامعاً فقالوا :
( كان عليه السلام أسمر مربوعاً ، وهو إلى القصر أقرب ، عظيم البطن ، دقيق الأصابع ، غليظ الذراعين ، خمش الساقين ، في عينه لين ، عظيم اللحية ، أصلع ، ناتئ الجبهة ) مقاتل الطالبين ص 27 .
فإذا كانت هذه أوصاف أمير المؤمنين كما يقولون ، فكيف يمكن أَن ترضى به ؟ ونكتفي بهذه النصوص حرصاً على عدم الإطالة ، وكانت الرغبة أن ننقل ما يرد من نصوص بحق كل واحد من الأئمة عليهم السلام ، ثم عَدلْنا عن ذلك إلى الاكتفاء بخمس روايات وردت بحق كل واحد ، ثم رأينا أن الأمر أيضاً يطول إذ نقلنا خمس روايات وردت بحق النبي صلوات الله عليه ، وخمساً أخرى بحق أمير المؤمنين ، وخمساً أخرى بحق فاطمة سلام الله عليها ، فاستغرق ذلك صفحات عديدة ، لذلك سنحاول أن نختصر أكثر حتى نَطَّلعَ على خفايا أكثر .
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق